طهران، واشنطن- وكالات: شدد الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، على أن إدارته ترفض حصول إيران على قنبلة نووية، مؤكدا "إن آخر شيء تريده الولايات المتحدة أن يعجّ الشرق الأوسط بالأسلحة النووية"، وبينما تأمل طهران في الوصول إلى تفاهمات مع إدارة بايدن المرتقبة ورفع العقوبات الخانقة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، ألمح بايدن أنه لا يؤيد رفع العقوبات.وأضاف، في حديثه مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن سياسته تؤيد وضع اتفاقيات إضافية تعزز القيود على برنامجَيْ طهران النووي الصاروخي، مشيرا إلى أن العودة لبرنامج إيران النووي لن تكون سهلة. وكان بايدن، المقرر أن يتسلم منصبه في 20 يناير المقبل، قد أوضح سابقاً أن العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب هي أحد أهداف إدارته الأولى في الشرق الأوسط، واضعاً الشرط أن تفي إيران بالتزاماتها. إلى ذلك، واصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الضغط على النظام في طهران، وأعطى كبار مستشاريه، وزير الخارجية مايك بومبيو الضوء الأخضر لصدها بأي طريقة ممكنة، بشرط عدم التسبب بـ" حرب عالمية ثالثة".وقالت صحيفة "ديلي بيست الأميركية، نقلا عن اثنين من كبار المسؤولين في الإدارة، إنه "من المقرر أن تعلن واشنطن عن عقوبات جديدة على الشركات والأفراد المرتبطين بالنظام في الأسابيع المقبلة لتعزيز الجهود المستمرة منذ سنوات لشل اقتصاد طهران".بالمقابل، أوضح قادة إيران بعد اغتيال فخري زاده، أن بقاء النظام هو هدفهم الأول، وانهم حريصون على عدم المخاطرة التي يمكن أن تقلب آمالهم في رفع العقوبات واستعادة الصفقة، بعد انتهاء ولاية الرئيس ترامب.وعلى الرغم من مصادقة مجلس صيانة الدستور المشرف على عمل مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، على مشروع قانون زيادة تخصيب اليورانيوم، أعرب مدير مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، محمود واعظي، عن قلق غالبية أعضاء الحكومة الإيرانية، حول قرار رفع نسبة تخصيب اليورانيوم.ووصف واعظي القرار بالـ"غير ناضج"، مشيرا إلى أنه "لم يتم استشارة الوزارات المعنية به، قبل التصويت عليه".وأضاف: "هناك مشكلة ستواجه تطبيق القرار، وهناك تخوف من أن يؤدي إلى خلق مشاكل لإيران في علاقاتها الخارجية".كما أبدى الرئيس روحاني، رفضه لمشروع القرار الذي وافق عليه البرلمان، بتعليق التفتيش على المنشآت النووية ما لم ترفع العقوبات، قائلا إنه "ضار" بالجهود الديبلوماسية الرامية لاستعادة الاتفاق النووي مع الدول الكبرى وتخفيف العقوبات الأميركية.ومن جانبه، أكد السفير الإيراني لدى موسكو، كاظم جلالي، تمسك بلاده بنهجها السياسي، بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وقال الديبلوماسي الإيراني "إن سياستنا لم ولن تتغير بتغير رؤساء الولايات المتحدة".وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده لا تعارض التفاوض في إطار مجموعة "5+1" -التي تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا- وإن طهران مستعدة للحوار. من جانب آخر، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أن وزارة الأمن الإيرانية تعرفت على أشخاص على صلة باغتيال العالم النووي فخري زادة.وأضاف ربيعي إن التحقيقات حول الاغتيال، "تجري من جميع الجوانب، وسيتم إعداد طبيعة الرد بعد انتهاء التحقيقات".