الدولية
بايدن: سنفرض عقوبات على إيران رداً على قمعها انتفاضة مهسا
الثلاثاء 04 أكتوبر 2022
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع عقوبات جديدة على إيران، ردا على قمعها المتظاهرين السلميين في الانتفاضة التي اندلعت في أعقاب مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران.وقال بايدن في بيان إن "الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع أكلافا إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين. سنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في التظاهر بحرية".كما قال إنه "يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتكثيف حملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين السلميين، بمن فيهم الطلاب والنساء، الذين يطالبون بحقوقهم المتساوية وكرامتهم الإنسانية الأساسية".من جانبه، ندد البيت الأبيض باستخدام العنف ضد التظاهرات السلمية في إيران، وقالت المتحدثة كارين جين-بيير إن البيت الأبيض يندد بقمع قوات الأمن الإيرانية للمحتجين السلميين، مضيفة "نحن قلقون ومنزعجون من التقارير عن رد السلطات الأمنية على الاحتجاجات السلمية لطلبة الجامعة بالعنف والاعتقالات الجماعية".بدورها، أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني في لندن مهدي حسيني متين بشأن قمع الاحتجاجات، وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي إن "العنف الذي يتعرض له المحتجون في إيران على يد قوات الأمن صادم حقا"، مضيفا "أوضحنا وجهة نظرنا للسلطات الإيرانية، بدلا من إلقاء مسؤولية الاضطرابات على عناصر خارجية، يتعين عليها تحمل مسؤولية أفعالها والاستماع لمخاوف شعبها"، موضحا أن بلاده ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لمحاسبة السلطات الإيرانية على انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان.وذكرت الخارجية البريطانية في بيان أن مدير ادارة الشرق الاوسط فيجاي رانغاراجان، أبلغ متين مطالبة الحكومة البريطانية بضرورة إجراء السلطات الايرانية تحقيقا شاملا وشفافا في ملابسات وفاة مهسا أميني، ودعا لاحترام الحق في التجمع السلمي والتزام ضبط النفس فضلا عن الافراج عن جميع المتظاهرين المعتقلين، مشيرا الى قلق بلاده مما ورد من تقارير عن استخدام الذخيرة الحية في جامعة شريف.من ناحيتها، نظمت منظمة الجاليات الأميركية- الإيرانية تظاهرة في العاصمة الأميركية واشنطن ليل اول من أمس، للاحتجاج على تعامل النظام الإيراني مع التظاهرات التي تتصاعد في البلاد. وللأسبوع الثالث على التوالي، يواصل الإيرانيون تظاهراتهم المنددة بقمع السلطات، لاسيما في جامعات العاصمة طهران، حيث عمد الطلاب إلى شتى الوسائل للتعبير عن تنديدهم بقمع المتظاهرين، بعد 19 يوماً من الاحتجاجات، من الهتافات على أسطح البنايات، إلى الأغاني وحرق صور المرشد علي خامنئي، وصولاً إلى أبواق السيارات، حيث بدأ طلاب طهران بالتعبير عن غضبهم عبر استخدام أبواق السيارات، بعد حملة الاعتقالات التي طالتهم، لا سيما في جامعة شريف.ونزل العديد من الشبان والشابات إلى شوارع المدينة مرددين هتافات ضد السلطة، وصارخين "المرأة، حياة، حرية" و"الموت للدكتاتور"، كما ردد طلاب جامعة طهران، كلية العلوم الهندسية "إنهم يكذبون.. أميركا ليست العدو بل العدو هنا في الداخل".بالتزامن، حاول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس، تهدئة الغضب الشعبي ضد الحكومة، في الوقت الذي امتدت فيه الاحتجاجات إلى المدارس الثانوية، وأقر رئيسي بأن "الجمهورية الإسلامية لديها نقاط ضعف ونواقص"، لكنه شدد في الوقت عينه على "الرواية الرسمية بأن الاضطرابات مؤامرة من الأعداء"، وفق وصفه، فيما شدد رئيس الأركان محمد باقري على أن "الأمن قادر على حماية النظام"، مرددا اتهامات خامنئي ورئيسي أميركا وإسرائيل بالوقوف وراء الأحداث.على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن الولايات المتحدة الأميركية أظهرت "تفهما أفضل"، خلال المحادثات النووية الأخيرة مع إيران، مضيفا أنه من الممكن التوصل لاتفاق إذا استمرت في الالتزام بنهجها الواقعي الحالي، زاعما أن إجراءات رفع العقوبات تسير في المسار الصحيح.من جانبه، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني استخدام الجيش الروسي طائرات مسيرة إيرانية الصنع في حرب أوكرانيا، زاعما أن إيران ومنذ بداية الصراع في أوكرانيا وحتى الآن، أعلنت دائما سياستها المبدئية والواضحة القائمة على الحياد النشط والمعارض للحرب وضرورة تسوية الخلافات بين الطرفين سياسيا وبعيدا عن العنف.