الاثنين 23 سبتمبر 2024
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
بايدن: سنواصل مواجهة استفزازات إيران … ورئيسي: الغطرسة لن تجدي معنا
play icon
استقبال دافئ للأميركيين المفرج عنهم من طهران في فورت بلفوار بولاية فرجينيا (وكالات)
الدولية

بايدن: سنواصل مواجهة استفزازات إيران … ورئيسي: الغطرسة لن تجدي معنا

Time
الثلاثاء 19 سبتمبر 2023
View
119
السياسة

سباق تصعيد جديد… وواشنطن تعاقب نجاد… واستقبال دافئ للمفرج عنهم

طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة بينما تحتفل بعودة الأميركيين الخمسة الذين أفرجت عنهم طهران مقابل إفراج واشنطن عن أموال إيرانية كانت محتجزة في كوريا الجنوبية، فإنها ستستمر في فرض عقوبات على إيران بسبب سلوكها الاستفزازي في المنطقة، اكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الغطرسة لن تجدي مع بلاده.
وعبر بايدن في بيان نشره البيت الأبيض عن الامتنان لشركاء الولايات المتحدة في الداخل والخارج لجهودهم الدؤوبة بما في ذلك حكومات قطر وعمان وسويسرا وكوريا الجنوبية، وخص بالشكر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وسلطان عمان هيثم بن طارق، اللذان ساعدا في تسهيل اتفاق تبادل السجناء على مدى أشهر عديدة من الديبلوماسية الأميركية الصعبة والمبدئية، داعيا الحكومة الإيرانية لتقديم رواية كاملة عما حدث لبوب ليفينسون، العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي اختفى في إيران في مارس 2007 وهو ما فرضت الولايات المتحدة بسببه في ديسمبر 2021 عقوبات على مسؤولين كبيرين في وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، تتهمهما بالتورط في اختطافه واحتجازه وإمكانية مقتله وفقا لتعبير الخارجية الأميركية.
وأشار إلى فرض وزارة الخزانة عقوبات على الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد ووزارة الاستخبارات الإيرانية لتورطهما في عمليات اعتقال غير مشروعة، مؤكدا مواصلة واشنطن فرض التكاليف على إيران بسبب أعمالها الاستفزازية في المنطقة، معتبرا لم شمل الأميركيين المحتجزين ظلما مع أحبائهم لطالما كان أولوية بالنسبة لإدارته منذ اليوم الأول، مؤكدا "لن نتوقف عن العمل حتى نعيد إلى الوطن كل أميركي محتجز كرهينة أو معتقل ظلما".
من جانبه، وبالإضافة إلى الإعراب عن الامتنان لدور قطر في إتمام الصفقة، عبر وزير الخارجية انتوني بلينكن عن الشكر إزاء إنشاء القناة الإنسانية في قطر لإيران لشراء السلع الإنسانية مثل المواد الغذائية والأدوية والأجهزة الطبية والمنتجات الزراعية، كما عبر عن التقدير العميق للاتحاد السويسري لجهوده الدؤوبة لتمثيل المصالح القنصلية الأميركية ومساعدته طويلة الأمد، كما شكر كوريا الجنوبية على تنسيقها الوثيق وشراكتها، والسلطان هيثم بن طارق وسلطنة عمان اللذين كانت تدخلاتهما حاسمة في وضع اللمسات الأخيرة.
في غضون ذلك، وطئت أقدام الأميركيين الخمسة الذين أفرجت عنهم إيران أرض الولايات المتحدة أمس، حيث وصلت الطائرة التي أقلتهم من الدوحة إلى الولايات المتحدة بعد يوم من مبادلتهم بخمسة إيرانيين كانوا محتجزين في السجون الأميركية، والإفراج عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المحتجزة، ووصل عماد شرقي ومراد طاهباز وسياماك نمازي إلى جانب اثنين آخرين لم يتم الكشف عن أسمائهما علناً إلى واشنطن، وقالت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إن إيفي نمازي (والدة نمازي) وفيدا طهباز (زوجة طهباز)، اللتين لم تتمكنا في السابق من مغادرة إيران كانتا أيضاً على متن تلك الطائرة.
من جانبه، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية "أوفاك" التابع لوزارة الخزانة الأميركية، الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد على لائحة العقوبات، قائلا إن الخطوة تأتي لتوفيره الدعم المادي لوزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية، وهي كيان مدرج على لائحة العقوبات من قبل وزارة الخارجية الأميركية.
بدورها، دعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إيران إلى التراجع الفوري عن قرارها بسحب اعتماد عدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما دعا الممثلون الدائمون للدول الأربع لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان مشترك، إيران إلى التعاون بشكل كامل مع الوكالة لتمكينها من تقديم ضمانات بأن برنامج إيران النووي سلمي حصرا، مؤكدة أن قرار إيران قوض عمل الوكالة.
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن استخدام لغة القوة ضد الشعب الإيراني "أداة غير فعالة"، قائلا لمجموعة من مفكري السياسة الخارجية الأميركية في نيويورك، حيث يشارك في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة إنه "لابد لأميركا ان تكون قد فهمت إلى الآن أن استخدام لغة القوة، سواء في شكل عقوبات أو في شكل تهديدات ضد الشعب الايراني، أداة غير فعالة، وبطبيعة الحال فان حكمنا مبني على الأفعال"، مضيفا أن "ما يمكن أن يؤدي إلى كسب ثقتنا، هو تغيير السلوك المتغطرس والعمل على اساس الالتزامات، وهو أمر لم تنجح أميركا فيه حتى الآن".
وبشأن الاتفاق النووي وآفاق العلاقات الإيرانية الأميركية، قال "مع تغير الحكومة في الولايات المتحدة والإعلان عن استعداد الحكومة الجديدة للعودة إلى التزاماتها، أعلنت إيران أيضا استعدادها للتوصل إلى اتفاق جيد وتابعت المفاوضات بجدية، ولكن بعد فترة تبين أن الأطراف الأخرى لم تلتزم بتعهداتها"، مشيرا للحسابات الخاطئة للأميركيين بشأن انتفاضة مهسا أميني العام الماضي، بالقول "لقد تخلت الحكومة الأميركية، بسبب النصائح الخاطئة التي تلقتها من بعض العناصر المرتزقة التي تدعي أنها إيرانية، وكذلك التقديرات الخاطئة لأجهزة التجسس، عن المفاوضات بعقد الامل على نتائج أعمال الشغب، في حين أن إيران اليوم عبارة عن شجرة عملاقة، لن تؤثر عليها مثل هذه الهزات".

آخر الأخبار