الثلاثاء 08 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

بايدن لبينيت: لإسرائيل الحق الكامل في حرية التصرف ضد إيران

Time
الثلاثاء 08 فبراير 2022
View
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغه خلال الاتصال الهاتفي الأخير بينهما، أنه "من حق إسرائيل حرية التصرف ضد إيران"، حتى لو توصلت القوى العالمية إلى اتفاق نووي مع طهران.
وقال بينيت: "أبلغ بايدن بأن لدينا حرية التحرك ضد إيران باتفاق أو من دونه"، مضيفا أنه أوضح لبايدن معارضة إسرائيل للاتفاق النووي مع إيران".
ولم يرد ذكر "حرية التصرف" تجاه إيران في بيان البيت الأبيض بشأن المكالمة الهاتفية، حيث ذكر البيان أن "الرئيس بايدن نقل دعمه الثابت لأمن إسرائيل وحرية العمل، مؤكدا دعم إدارته الكامل لتجديد نظام القبة الحديدية في إسرائيل".
وبحسب بيان البيت الأبيض، فقد ناقش بايدن وبينيت "الأمن المشترك والتحديات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديد الذي تشكله إيران ووكلائها"، مؤكدا أنهما اتفقا على أن تظل فرقهما في تشاور وثيق.
ومع ذلك، قال بينيت إن معظم المكالمة الهاتفية كانت حول إيران والمفاوضات النووية في فيينا، بما في ذلك مناقشة حرية إسرائيل في التصرف، مضيفا: "موقفنا معروف، كنت سعيدا لأن بايدن أوضح بصراحة أن إسرائيل ستحتفظ بحرية التصرف في أي موقف وهذا صحيح، سواء كان هناك اتفاق أم لا... إنها مهمة فيما يتعلق بإيران".
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا: "إن خطر العودة إلى الاتفاق النووي وفقدان الأدوات التي تمتلكها الولايات المتحدة لفرض اتفاقية أطول وأقوى كما يسميها الأميركيون، بات وشيكًا"، مضيفا "علينا الاستعداد لكل سيناريو سواء عودة للاتفاق أم لا".
وقبيل مغادرته متوجها إلى واشنطن أمس، للقاء نظيره الأميركي جيك سوليفان ومواصلة المناقشات بشأن إيران، قال هولاتا "لا نتفق مع الأميركيين في كل قضية، لكن التنسيق عميق ومهم وستراتيجي"، مضيفا أنه يتحدث مع سوليفان بشكل شبه يومي.
بدوره، قال مصدر ديبلوماسي رفيع إن واشنطن غيرت نهج إسرائيل وأهدافها عندما يتعلق الأمر بإيران، ليس فقط من التركيز على التهديد النووي ولكن أيضا على الإجراءات الأوسع نطاقا، مضيفا: "نحن في حملة طويلة ومتسقة ومتعددة الأبعاد لإضعاف إيران".
وتابع: إن هدف إسرائيل هو "إزعاجهم في الداخل، حتى ينشغلوا بأنفسهم"، مضيفا: "يجب أن يضعفوا ويكون لديهم القليل من المال والطاقة وستكون الحملة طويلة ولن تنتهي في غضون عام أو حتى عامين".
من جهتهم، هدد مجموعة من النواب الجمهوريين بإحباط أي اتفاق يتم التوصل له مع إيران، في حال لم يتم عرضه للتصويت بالكونغرس، وقال السيناتور الجمهوري البارز تيد كروز إنه أبلغ وعدد من زملائه الرئيس جو بايدن، أن مجلس الشيوخ سيقف "بشدة" إن لم يعرقل نهائيا أي اتفاق مع إيران، إذا لم يف بايدن بالالتزامات القانونية التي تهدف إلى ضمان إشراف الكونغرس على التنقيحات أو التغييرات على الاتفاق النووي الأصلي الموقع عام 2015. ولم تقدم المجموعة المؤلفة من 33 نائبا بقيادة كروز أي تفاصيل حول خططهم، لكنهم قالوا إن أي اتفاق نووي مع إيران سيتطلب بحكم تعريفه "معاهدة" مشورة وموافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، على حد قولهم.
في المقابل، أكد مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني أن طهران اتخذت قرارها السياسي، معتبرا العقبة الرئيسية هي عدم اتخاذ القرار السياسي من جانب الولايات المتحدة، قائلا: "يجب أن تكون واشنطن قلقة بشأن إضاعة الفرصة".
من جانبه، كتب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني على "تويتر": أن مسار محادثات فيينا لن يكون ممهدا دون أن تتخلى واشنطن عن "أوهامها"، مضيفا: "تواصل الإدارة الحالية سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب في ممارسة الضغوط القصوى، وتحاول تحقيق الأهداف التي فشل في تحقيقها بالبلطجة من خلال تقديم وعود غير مدعومة. دون ترك واشنطن الأوهام الحالية، لن يمهد مسار محادثات فيينا".
وفيما استؤنفت محادثات فيينا أمس، بعد توقفها لبضعة أيام، حيث يُنظر إلى الأسابيع القادمة باعتبارها حاسمة لإعادة إحياء الاتفاق النووي، قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف: إن "المفاوضات وصلت الى المرحلة النهائية، التي تتطلب تصميما وجهودا حثيثة من جميع المشاركين للوصول الى الاستعادة الكاملة للاتفاق، بما في ذلك رفع العقوبات"، كاشفا أنه "تم وضع مسودة الوثيقة النهائية"، لافتا في الوقت عينه إلى وجود نقاط عالقة تحتاج إلى عمل أكثر.
آخر الأخبار