الدولية
بايدن: لن أسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي... أبداً
الثلاثاء 29 يونيو 2021
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن عدم السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية، قائلا "إن إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي في عهدي".وأكد بيان للبيت الأبيض، أن بايدن أبلغ الرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته رؤوفين ريفلين، خلال اجتماعه معه في البيت الأبيض، أن بلاده "مازالت مصممة على مواجهة نشاط إيران الخبيث ودعمها للوكلاء الإرهابيين، الأمر الذي له عواقب مزعزعة للاستقرار في المنطقة".وسعى بايدن إلى طمأنة الإسرائيليين بأنه لن يتسامح مع امتلاك إيران سلاح نووي، مشيرا إلى أنه أمر بتنفيذ ضربات جوية، استهدفت منشآت قرب الحدود بين سورية والعراق تستخدمها جماعات مسلحة موالية لإيران. وقال بايدن لرفلين: "ما يمكنني قوله لك، هو أن إيران لن تمتلك على الإطلاق سلاح نووي خلال فترة رئاستي"، وأبدى تطلعه للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت لابيد في البيت الأبيض "قريبا جدا"، وأشار إلى دعمه لاستمرار تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية، مجددا التأكيد على تعهد إدارته بإعادة تجهيز منظمومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، المعروفة باسم "القبة الحديدية"، والتي استنزفت خلال التصعيد العسكري الأخير مع الفصائل الفلسطينية.من جانبه، حذر البيت الأبيض من "عواقب وخيمة"، إذا واصلت إيران تسليح وتمويل الجماعات المسلحة في المنطقة، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن الرئيس جو بايدن اعتبر أن الضربات الجوية التي شنتها المقاتلات الأميركية ضد ميليشيات لإيران، "عملا ضروريا ودقيقا ومقصودا"، مضيفة أن الإدارة الأميركية ما زالت ترى إيران "طرفا سيئا" في المنطقة. في غضون ذلك، وبعدما أعلنت سابقا أنها لن تسلم صور كاميرات المراقبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إثر انتهاء الاتفاق التقني بينهما، خففت طهران لهجتها أمس، حيث قال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي "نحن في طور دراسة الحاجة لتمديد الاتفاق"، بينما طالبت فرنسا، إيران، بمنح الوكالة الدولية حق الوصول الكامل لمراقبة مواقعها، معربة عن أسفها لعدم وضوح إيران بشأن تمديد الاتفاق.على صعيد آخر، أكد ربيعي أن الحكومة ليست متعجلة في التوصل لاتفاق في فيينا، زاعما أن "الحكومة ليست مستعدة للتغاضي عن حقوق البلاد مقابل التوقيع على اتفاق خلال الفترة المتبقية لها في الحكم، بل ستوكل الملف للحكومة القادمة"، مشددا في الوقت نفسه على أن "الحكومة ترى نفسها ملزمة بمتابعة المحادثات بعزم راسخ، من أجل رفع العقوبات في أقرب فرصة".من جهة أخرى، أعلن مجلس الشورى الإيراني أمس، أن الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي سيؤدي اليمين الدستورية يوم الخميس الخامس من أغسطس المقبل. وأوضح عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى علي رضا سليمي، أنه "بإيعاز من رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، تم تعيين علي محمد قلي ها، رئيساً للجنة مراسم أداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية، للتنسيق وتشكيل اللجان اللازمة".من جانبه، قال المتحدث باسم الهيئة الرئاسية البرلمانية نظام الدين موسوي، إن المرشد علي خامنئي سيصادق على حكم الرئيس المنتخب عقب مراسم أداء اليمين الدستورية، وموضحا أنه بالإضافة إلى رئيس وأعضاء البرلمان، ورئيس القضاء وأعضاء مجلس صيانة الدستور، الذين يشترط الدستور حضورهم، وجهت الدعوة لبعض المسؤولين المحليين والأجانب للمشاركة في المراسم.إلى ذلك، ومع حرارة الصيف المرتفعة وارتفاع استهلاك المياه وانخفاض منسوب الأمطار وتراجع رصيد المياه الجوفية في العام الأكثر جفافا منذ 50 سنة، تشير تقديرات إلى أن إيران مقبلة على "أزمة نقص مياه" قد تتحول لـ"حرب مدن" تهدد أوصال البلاد، في حال استمرارها، ما يجعلها أحد أسخن الملفات أمام الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي. فخلال الأسابيع الماضية، شهدت مدن إيرانية في الأحواز وكرمنشاه وسيستان وبلوشتان وأصفهان وأردبيل، احتجاجات واسعة من قبل المزارعين مع نقص المياه، الأمر الذي يهدد الأراضي الزراعية بالبوار، كما أصدرت السلطات الإيرانية قرارا، يمنع زراعة محاصيل تستهلك الكثير من المياه كمحصول الأرز، في مناطق منها الأحواز، بينما حذر وزير الطاقة رضا أردكانيان، من أن بلاده ستواجه الصيف الجاري أكثر فصول الصيف جفافا في العقود الخمسة الماضية.