الدولية
بايدن وماكرون يتفقان على منع إيران من امتلاك سلاح نووي
السبت 30 أكتوبر 2021
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: عشية انعقاد مؤتمر دول العشرين وفي لقائهما الأول بعد أزمة الغواصات، اتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن أمس، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة منع إيران من تطوير أو امتلاك سلاح نووي.من جانبه، وبعدما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على برنامج إيران للطائرات المسيّرة، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أن بلاده ستستخدم كل أداة مناسبة لمواجهة نفوذ إيران وأنشطتها الخبيثة، قائلا في سلسلة تغريدات على "تويتر" إن "أميركا تعمل لمنع وردع وتفكيك الشبكات التي تزود إيران بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار"، لافتا إلى أن الإدارة الأميركية حيّدت كيانين وأربعة أفراد متورطين في أنشطة إيران للدرون المزعزعة للاستقرار.بدوره، قال نائب وزير الخزانة والي أدييمو إن "نشر إيران للطائرات المسيرة في أنحاء المنطقة يهدد السلام والاستقرار الدوليين، لقد استخدمت إيران والمسلحون الذين يعملون لحسابها الطائرات المسيرة، لشن هجمات على القوات الأميركية وشركائنا والشحن الدولي".من جهتها، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على برنامج إيران للطائرات المسيّرة، لافتة إلى أن "الحرس الثوري" زوّد "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس" الفلسطينية والمتمردين الحوثيين في اليمن وإثيوبيا، بطائرات مسيّرة استُخدمت لمهاجمة القوات الأميركية والملاحة الدولية في المنطقة.وطالت العقوبات شركتا "بارت سيفا" و"أوجي برفاز مادو نفار"، فضلا عن سعيد أغاجاني الذي يشرف على قيادة الطائرات المسيّرة والمدرج على قائمة سوداء أميركية أخرى، وعبدالله محرابي وهو مسؤول كبير آخر في الحرس الثوري، وتم تجميد أصولهما في الولايات المتحدة وسيمنعان من الوصول إلى النظام المالي الأميركي.وذكر بيان الخزانة الأميركية أن "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، استخدم طائرات مسيّرة فتاكة وساعد في انتشارها بين ميليشيات مدعومة من إيران، وكذلك في إثيوبيا حيث تتفاقم الأزمة وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها، مضيفا أن طائرات مسيّرة فتاكة استخدمت في هجمات استهدفت سفناً دولية وجنوداً أميركيين.وأدت العقوبات إلى زيادة الضغط على السلطات الإيرانية، حيث أدانت إيران العقوبات ووصفتها بأنها إجراء غير مثمر قبل استئناف المفاوضات النووية في فيينا الشهر المقبل، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة "إنها تظهر مجددا أن بايدن ينتهج نفس الوسائل كسلفه ترامب"، مضيفا أنها "لن تؤثر على صناعة الطائرات المسيرة المحلية".في المقابل، أشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إلى أن واشنطن ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لمنع وتفكيك كل الشبكات التي تزود إيران بالمواد والتقنيات المستخدمة في صنع الطائرات المسيّرة.على صعيد آخر، كشف نائب وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أن مفاوضات 4+1 المقبلة في فيينا بخصوص الاتفاق النووي، تركز على إلغاء العقوبات الأميركية، قائلا: "لدينا تعاون بناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وواثقون من أن الوكالة لن تقبل باستغلالها سياسيا، ونتوقع منها إدانة العمليات الإرهابية ضد منشآتنا النووية".من جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي أن المحادثات بين كبير المفاوضين الاوروبيين بشأن البرنامج النووي الايراني إنريكي مورا، ونظيره الإيراني علي باقري كني في بروكسل كانت إيجابية.وقال المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية بيتر ستانو "إن الاجتماع بين الطرفين كان مفيدا إذ ساهم في تحديد طريقة للمضي قدما لاستئناف المفاوضات في فيينا"، مضيفا أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية جوزيب بوريل بصفته منسق خطة العمل الشاملة المشتركة وفريقه، منخرطون بشكل كبير في استئناف المحادثات في فيينا وتحديد موعد محدد لانعقادها في اقرب وقت ممكن.