بايدن يتعهد إبقاء "الحرس الثوري" الإيراني على قائمة الإرهاب

طهران، رام الله، عواصم - وكالات: تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن الالتزام بإبقاء "الحرس الثوري" الإيراني على قائمة الإرهاب، حتى لو كان ذلك يعني نهاية محادثات إحياء الاتفاق النووي، قائلا في حوار مع القناة الإسرائيلية الثانية عشرة إنه سيقدم على استخدام القوة "كملاذ أخير" لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، معتبرا أن سلفه دونالد ترامب قام "بخطأ فادح" بسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018.
وأكد أنه يمكن إعادة طهران للوراء "إن توصلنا لاتفاق نووي معها"، قائلا "سنعمل على التوصل لاتفاق نووي مع إيران ومواجهتها في الوقت نفسه"، موضحا أن إيران باتت أقرب من أي وقت مضى للقنبلة النووية، بعدما اطلع على تقرير استخباري إسرائيلي يفيد بإنتاج طهران أسلحة متطورة.
من جانبه، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بانه لن تكون هناك إيران نووية أبدا.
وناقش لابيد مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقف البرنامج النووي الإيراني وبناء تحالف من الدول المعتدلة بالشرق الأوسط.
وقال لابيد خلال اللقاء: "تحدثنا أيضا عن السعودية ورحلة بايدن إلى هناك، وهو أمر بالغ الأهمية لإسرائيل، في محاولة بناء تحالف أكثر اعتدالا هنا في الشرق الأوسط، وهو أمر مطلوب منذ وقت طويل". وأضاف: "لقد ناقشنا التهديد الإيراني، وما نعتقد أنه الشيء الصحيح الذي يجب القيام به للتأكد، وهو شيء نتشاركه، وهو أنه لن تكون هناك إيران نووية. هذا ليس فقط تهديد لإسرائيل ولكن للعالم كله. وناقشنا بعض القضايا الأخرى التي لن نكشف عنها".
في غضون ذلك، وبعد 93 جلسة استمعت فيها إلى 46 شاهدا، أصدرت محكمة ستوكهولم حكمها أمس، بسجن القاضي الإيراني جلاد الإعدامات حميد نوري، المعتقل في السويد منذ نوفمبر 2019، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في مذبحة السجناء السياسيين عام 1988، وطالبته بدفع تعويضات عن الأضرار النفسية لعائلات الضحايا.
وقال القاضي إن المحكمة ترفض دفاع نوري بأنه لم يكن في سجن "غوهاردشت" أثناء الإعدامات التي يتهم بها، مؤكداً حكمه بالسجن المؤبد لحميد نوري لإدانته بقتل عدد كبير من الأشخاص، وهذه المرة الأولى التي تتم فيها محاكمة وإدانة أحد المتهمين في القضية بعد نحو ثلاثة عقود من الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين في السجون الإيرانية في صيف عام 1988.
على صعيد آخر، اكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بوتين لا يعتزم بحث الشراء المحتمل لطائرات بدون طيار من إيران، خلال زيارة مرتقبة إلى طهران، وامتنع بيسكوف عن التعليق على ما إذا كان هناك أي خطط لشراء هذا العتاد أم لا، كما زعمت الولايات المتحدة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان إن واشنطن لديها معلومات تشير إلى أن الحكومة الإيرانية تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات بدون طيار، بما في ذلك تلك المزودة بالأسلحة. ورفضت إيران البيان الأميركي، وقالت إنه يوجد بالفعل تعاون تقني بين روسيا وإيران، لكن بدأ ذلك قبل وقت طويل من الحرب على أوكرانيا.