الدولية
بايدن يتعهد تحرير إيران.. و"جي 7" تفرض عقوبات إضافية ضدها
السبت 05 نوفمبر 2022
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بتحرير إيران، قائلا خلال حملة انتخابية واسعة النطاق في كاليفورنيا، بينما تجمع العشرات حاملين لافتات تدعم المحتجين الإيرانيين: "لا تقلقوا، سنحرر إيران. سيحررون أنفسهم قريبا".وفيما أثار التصريح الذي جاء متجاوزا لسياسة بايدن السابقة التي صيغت بعناية حتى لا تشير إلى تورط أميركي مباشر في انتفاضة مهسا أميني، رد فعل غاضبا من النظام في طهران، أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض لاحقا أن الرئيس بايدن كان يعبر عن تضامنه مع المتظاهرين، عندما قال: "سنحرر إيران"، ولا يشير إلى نهج جديد.وقال منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: "الرئيس كان يعبر مرة أخرى عن تضامننا مع المحتجين الإيرانيين"، مضيفاً أن القيادة الإيرانية "تواجه مشاكل من صنعها"، متابعا أن "الرئيس كان واضحًا جدًا بشأن هذا الأمر، سنواصل البحث عن طرق لمحاسبة النظام على الطريقة التي يعاملون بها شعبهم"، وذكر أن "الولايات المتحدة ليس لديها مؤشرات على أن النظام الإيراني على وشك السقوط".من جانبها، أوضحت الخارجية الإيرانية أن السلطات الأميركية صححت موقف الرئيس جو بايدن بخصوص تحرير إيران، وأبلغت طهران عبر قنوات ديبلوماسية أن التصريحات لا تمثل الموقف الأميركي، وقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان: "البيت الأبيض كان ينوي على مدى السنوات الـ43 الماضية تغيير النظام الإيراني..شهد الجميع الخطة البديلة الأميركية في إيران خلال الأربعين يوما الماضية، لكن الشعب الإيراني بصموده ويقظته أجهض الخطة"، مضيفا "بايدن تلقى الرد من خلال تصريحات الرئيس الإيراني.. كما صححت السلطات الأميركية موقف بايدن فور إطلاق تصريحاته غير المدروسة، وأبلغونا عبر قنوات ديبلوماسية أنها لا تمثل الموقف الأميركي".في غضون ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن وزراء خارجية مجموعة السبع اتفقوا على فرض عقوبات إضافية على إيران لانتهاكها حقوق الإنسان، بينما أيد اجتماع الوزراء المتظاهرين الإيرانيين، وقالوا في بيان مشترك "نعبر عن دعمنا للطموح الأساسي للشعب الإيراني لمستقبل، يتم فيه احترام وحماية أمن الإنسان، وحقوقه الإنسانية العالمية".وفيما وصف الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل المحادثات بشأن الاتفاق النووي بأنها وصلت إلى طريق مسدود، رفضت بيربوك الإعلان عن فشل المفاوضات، معربة عن "اقتناعها أن إيران، النظام، لن يتحسنا إذا حصلا على سلاح نووي، وهذا سيزيد الأمر سوءا للأمن الإقليمي وأيضا للشعب في إيران".من جانبها، أشارت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" إلى أن نحو 300 شخص لقوا حتفهم حتى الآن في التظاهرات التي اجتاحت إيران، بما في ذلك 47 قاصرا و38 عضوا من القوات الأمنية، مضيفة أن نحو 14 ألف شخص ألقي القبض عليهم، موضحة أن المظاهرات امتدت إلى نحو 130 بلدة عبر البلاد.بدورها، وثقت مقاطع فيديو من الاحتجاجات العارمة في مدينة خاش التابعة لمحافظة سيستان-بلوشستان، إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن باتجاه المتظاهرين في شوارع المدينة، فيما أضرم المتظاهرون النار في مركز فرعي للشرطة، وأصيب العديد من الأشخاص، بينما أكد موقع "إيران إنترنشيونال" تدهور الأوضاع، متحدثا عن مقتل 16 وإصابة العشرات برصاص الأمن. وخرج أهالي مدينة زاهدان إلى الشارع ونظموا تجمعات احتجاجية، فيما طالب خطيب الجمعة لأهل السنة في زاهدان عبد الحميد إسماعيل زهي، باستفتاء شعبي برعاية أممية وانتقد عمليات الإعدام والاعترافات القسرية التي يتم انتزاعها من المعتقلين.وتحولت الاحتجاجات بالقرب من العاصمة طهران إلى أعمال عنف، فيما امتلأ الهواء بالغاز المسيل للدموع وسمع دوي طلقات نارية وحلقت مروحية فوق رؤوس المتظاهرين، وقال شاهد عيان في مدينة كرج "شاركنا في احتجاجات عدة، لكن هذه في مستوى مختلف"، وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حدوث إصابات لدى المتظاهرين وأفراد من قوات الأمن، وتدفقت حشود إلى الشوارع غالبيتهم من النساء، وأفاد شهود عيان بأنه كان يمكن سماع صيحات "نقاتل، نموت، لن نتحمل الإذلال" مرارا وتكرارا.على صعيد آخر، شارك الآلاف من مؤيدي الحكومة الإيرانية في مسيرات إحياء لذكرى السيطرة على السفارة الأميركية في طهران في 1979، وخاطب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نظيره الأميركي جو بايدن، قائلا: "السيد الرئيس، إيران أصبحت حرة قبل 43 عاما، وهي عاقدة العزم على ألا تصبح سجينتك. ولن نصبح أبدا مشروعا مدرا للأموال".من جهة أخرى، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أعضاء شبكة دولية تقوم بتسهيل تجارة النفط، شملت أفرادا وشركات تعمل كواجهة وناقلات، متورطين في خلط النفط لإخفاء الأصل الإيراني لشحنات النفط وتصديرها حول العالم، دعما لحزب الله وفيلق القدس، بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية.