بايدن يجدد التزام الولايات المتحدة بالدفاع الجماعي لـ "الناتو"

واشنطن - وكالات: أعلن البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، جدد التزام الولايات المتحدة بالدفاع الجماعي بموجب المادة الخامسة من معاهدة شمال الأطلسي.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن بايدن شكر للأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبيرغ، على قيادته الحازمة للحلف، ونقل عزمه على التشاور والعمل مع الحلفاء بشأن مجموعة كاملة من المخاوف الأمنية المشتركة، بما في ذلك أفغانستان وإيران وروسيا.
وأضاف، إن "بايدن جدد، التزام الولايات المتحدة بالدفاع الجماعي بموجب المادة الخامسة، من معاهدة شمال الأطلسي، وشدد على التزامه بتعزيز الأمن عبر الأطلسي، كما أكد أهمية القيم المشتركة والقدرات لتعزيز الردع ومعالجة المعاهدات الجديدة، بما في ذلك تغير المناخ والأمن الصحي العالمي".
من ناحيته، قال ستولتنبيرغ، إنه لمن "الرائع" التحدث مع بايدن، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى العمل عن كثب مع الرئيس الأميركي خلال هذا الفصل الجديد من التحالف عبر الأطلسي.
وبحث الجانبان، في مجموعة التحديات التي يواجهها حلفاء "الناتو"، مثل مكافحة الإرهاب الدولي، بما في ذلك في أفغانستان والعراق والتعامل مع روسيا على نحو أكثر حزماً ومعالجة الآثار المترتبة على نفوذ الصين على أمن الحلف.
ولقي الاتصال إشادة باعتبار أنه يشكل تحولاً كبيراً في سياسة الولايات المتحدة بعد أربع سنوات انتقد فيها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حلفاء "الناتو"، ودعوته لهم إلى إنفاق المزيد من الأموال على الدفاع.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس، عن نيتها إعادة النظر في العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة على المحكمة الجنائية الدولية.
وقال متحدث باسم الوزارة، إنه "مع أننا لا نوافق على خطوات المحكمة الجنائية الدولية بشأن القضايا الأفغانية والإسرائيلية - الفلسطينية، تجري إعادة نظر دقيقة في العقوبات بينما نحدد خطواتنا المقبلة".
من ناحية ثانية، شدد وزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكن، على حسابه بموقع "تويتر"، أمس، بعد أن صوت مجلس الشيوخ على تعييينه، على سعي إدارة بايدن إلى إحياء الديبلوماسية الأميركية مجدداً حول العالم من أجل تعزيز مصالح وقيم الولايات المتحدة، مؤكداً أن رؤية الرئيس للسياسة الخارجية ستعزز أمن البلاد.
وقال، "سننشط الديبلوماسية الأميركية لتعزيز مصالحنا وقيمنا في العالم"، مضيفاً إن "القيادة الأميركية مهمة، ولدينا قدرة فريدة على جمع البلدان الأخرى لمواجهة تحديات وفرص عصرنا".