بايدن يصرُّ على بقاء "الحرس الثوري" الإيراني في قائمة الإرهاب

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: فيما تواصل الولايات المتحدة الأميركية مراجعة الاتفاق المقترح الأخير للاتحاد الأوروبي بشان الاتفاق النووي الإيراني، أكدت أنها لن توقع مع إيران على صفقة لا تلبي مصالح أمنها القومي الأساسية.
أكد مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي أن الرئيس جو بايدن مصمم على إبقاء "الحرس الثوري" الإيراني على قائمة الإرهاب، مضيفا أن إيران أبدت قبولاً بعدم رفع العقوبات عن "الحرس الثوري"، موضحا أن واشنطن مستعدة للالتزام المتبادل بالاتفاق النووي، لكن بايدن لن يقبل إلا باتفاق يحفظ مصالح أميركا، نافيا تقديم تنازلات لإحياء الاتفاق مع إيران، لافتا إلى أن الإدارة الأميركية تعمل حالياً على بحث مسودة الاتفاق، وسترد عليها في الوقت المناسب، واصفا اتهام أميركا بعرقلة الاتفاق بانه أمر سخيف.
من جانبها، نقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن مسؤول أميركي أن التأجيلات من جانب إيران امتدت لشهور وأن أي إيحاء بأن الولايات المتحدة هي التي تؤجل الآن، كاذب، قائلا إن الولايات المتحدة ترى ثمة علامة ايجابية وهي أن إيران يبدو أنها تخلت عن بعض مطالبها، مثل إلغاء تصنيف "الحرس الثوري" كتنظيم إرهابي أجنبي.
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلاده تدرس ردود إيران على النص الأخير المقدم من الاتحاد الأوروبي، مضيفا "ذكرنا في مارس (الماضي) عندما توصلنا بعد شهور من الديبلوماسية والحوار المضنية إلى نص بشأن صفقة، أننا مستعدون لعودة متبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة على أساس ذلك النص الذي كان مطروحا على الطاولة، لكن إيران لم تكن في ذلك الوقت مستعدة لقول الشيء نفسه".
وأشار الى أن "الاتحاد الأوروبي قدم نصا مؤخرا وهو نص كان موضوع بعض المناقشات بين مختلف الأطراف خلال الأسبوعين الماضيين، وقد بنى الاتحاد الأوروبي هذا النص على نص مارس الذي كنا على استعداد لقبوله، وصفه الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأنه النص النهائي".
وأوضح أن إيران "ردت بتعليقات وهذا هو السبب في أننا استغرقنا بعض الوقت الإضافي لمراجعة التعليقات وتحديد رد من جانبنا"، مشددا على "أننا نراجع التعليقات بجدية، وفي الوقت نفسه نحن منخرطون مع شركائنا وحلفائنا الأوروبيين في (مشاورات بشأن) كيفية المضي قدما وقد جرت هذه المشاورات على مستويات مختلفة". وأضاف "نحن متشجعون من حقيقة أن إيران يبدو أنها قد تخلت عن بعض مطالبها التي لا أساس لها مثل رفع تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، ولكن لا تزال هناك بعض المشكلات العالقة التي يجب حلها".
ورأى أن "هناك بعض الفجوات التي يجب سدها وسنرد على رد إيران بمجرد الانتهاء من مشاوراتنا الداخلية ومن مشاوراتنا مع شركائنا المقربين أيضا".
من جهته، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن معظم الدول المشاركة في المحادثات النووية وافقت على النص أو المقترح الأوروبي، قائلا "معظمهم موافقون، لكن ليس لدي رد بعد من الولايات المتحدة، وهو ما أتوقعه خلال هذا الأسبوع"، موضحا أن طهران طلبت بعض التعديلات على الاقتراح.