واشنطن - وكالات: دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى اتخاذ إجراءات بشأن السيطرة على الأسلحة، وذلك غداة مقتل عشرة أشخاص بالرصاص في مدينة بولدر بولاية كولورادو.وقال بايدن، أول من أمس، "لا نزال ننتظر مزيداً من المعلومات بشأن مطلق النار، دوافعه، والأسلحة التي استخدمها"، مضيفاً: "لست بحاجة إلى الانتظار دقيقة أخرى، لاتخاذ خطوات منطقية من شأنها إنقاذ الأرواح في المستقبل، وحض زملائي في مجلسي النواب والشيوخ على التحرك".وأكد، أن "بإمكاننا حظر البنادق الهجومية وخزائن الطلقات ذات القدرة العالية في هذا البلد مجدداً، لقد فعلت ذلك عندما كنت عضواً بمجلس الشيوخ"، داعياً مجلس الشيوخ إلى "الموافقة على الفور" على مشروعي قانون تمت الموافقة عليهما بالفعل من قبل مجلس النواب بدعم من الحزبين "لسد الثغرات في نظام التحقق من الخلفية".وكانت السلطات الأميركية قد احتجزت شاباً (21 عاماً)، يدعى أحمد العليوي العيسى، ووجهت إليه عشر تهم بالقتل بعد هجوم بولدر.وفي سياق متصل، كشفت معلومات جديدة، أمس، أن "الشاب السوري منفذ الهجوم، كان معروفاً سابقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)"، كما تبين أنه كان على صلة بشخص آخر يخضع للتحقيق من قبل المكتب. من جانبه، قال صديق مقرب لمنفذ الهجوم، إنه كان شخصاً طبيعياً محاطاً بالأصدقاء، لكن بعد تخرجه من المدرسة الثانوية بات معزولاً، وانقطعت أخباره، ولم يعد اجتماعياً.
وأضاف، "أعتقد أنه عانى من بعض الاضطرابات التي تفاقمت لاحقاً، لكنني لم أتصور أن يقوم بعملية قتل جماعي".بدورها، أكدت عائلة أحمد العليوي العيسى، أنه كان يعاني من أمراض نفسية، فيما كشف شقيق المهاجم، أن أخيه مصابٌ بمرض عقلي، مضيفاً انه عانى من التنمر خلال فترة الدراسة، كما كان لديه جنون الشك والارتياب.وقال، إن العيسى أصيب في العام 2014، بـ "جنون الشك"، حيث كان يشعر دائماً بأنه ملاحق، ومطارد، مشيراً إلى أنه كان دائماً ما يعتقد بأن شخصاً ما يتبعه ويلاحقه، موضحاً أن العائلة راقبته عن كثب وحاولت أن تهدأ من روعه، إلا أنه كان ينغلق على نفسه.في سياق متصل، تُظهر صفحة العيسى على موقع "فيسبوك"، منشورات عن اعتقاده بأن مدرسته الثانوية السابقة كانت تخترق هاتفه، كما تحدث عن الاعتداء الذي وقع على مسجدي كرايس تشيرش في نيوزيلندا.في موازاة ذلك، تحدثت شقيقة زوجة منفذ الهجوم أنها شاهدت العيسى يلعب بسلاح تعتقد أنه يشبه مدفعاً رشاشاً، وذلك قبل يومين من الهجوم.