الدولية
بايدن يطلق يد إسرائيل في ضرب "نووي" إيران ومواقعها بسورية
الاثنين 05 سبتمبر 2022
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: فيما تواصل إسرائيل الضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل اتخاذ مواقف متشددة تجاه الاتفاق النووي الإيراني، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين أميركيين التأكيد أن الرئيس جو بايدن أطلع إسرائيل على الرد الأميركي بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وتعهد بألا تكون إسرائيل مقيدة بضرب برنامج إيران النووي أو استهداف مواقع إيرانية في سورية، مشيرين إلى أن الاتفاق سيلزم طهران بإزالة المئات من أجهزة الطرد المركزي ويحد من قدرتها على تطوير برنامجها النووي.من جانبه، أكد مسؤول إسرائيلي للصحيفة أن الرئيس بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، رفضه إسقاط التحقيقات في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع َ إيرانية، والتي تضغط طهران من أجل غلقها قبل التوقيع على الاتفاق النووي.في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن إجراء إسرائيل والولايات المتحدة تمرين دفاع صاروخي مشترك كامل، وأوضح مكتب وزير الدفاع بيني غانتس، قائلا: "قامت منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ووكالة الدفاع الصاروخي الأميركية وقيادة الدفاع الجوي الإسرائيلي، وقوة الدفاع الجوي والصاروخي الأميركية، بإجراء تدريب محاكاة مشترك في أواخر يوليو، ركز على حماية إسرائيل من التهديدات الباليستية".من جانبه، قال وزير الدفاع بيني غانتس إن "العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة تزداد قوة في مواجهة التهديدات والتحديات المتزايدة في المنطقة، من أجل الحفاظ على أمننا واستقرارنا الإقليمي"، مضيفا "أحيي الاختبار الناجح والتقدم المستمر في قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية.. أرحب بالتعاون الجديد بين القيادة المركزية الأميركية وقوات الجيش الإسرائيلي.. إن توحيد القوات، وتبادل المعرفة، وتعزيز الدفاع الجوي في الشرق الأوسط رسالة لأعدائنا وشركائنا..نحن أقوياء معا، ونحن على استعداد للوقوف معا في مواجهة أي تحد.. من الجو والبر والبحر والساحة الإلكترونية".بدوره، وصل رئيس جهاز الاستخبارات "الموساد" ديفيد بارنيا واشنطن أمس، ضمن الجهود المكثفة التي تبذلها إسرائيل لعرقلة الاتفاق النووي، ليكون ثالث مسؤول إسرائيلي يزور واشنطن خلال الأيام الأخيرة، بعد زيارة كل من وزير الدفاع بيني غانتس ومستشار الأمن القومي إيال حولاتا.في المقابل، رهنت طهران التوصل لاتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي بتحلي الطرف الآخر بالإرادة السياسية في إشارة إلى الولايات المتحدة.وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنه في حال تحلي الطرف الاخر بالإرادة السياسية، والقيام بعمل بناء، فيمكن التوصل الى الاتفاق، مشددا على ضرورة وجود ضمانات كي لا يتم انتهاك الاتفاق مرة أخرى.وأضاف أن الغاء الحظر المفروض على إيران وشعبها يشكل أحد الاهداف الرئيسية بين إيران والاطراف المعنية بالاتفاق النووي، مشيرا إلى أن طهران أعلنت وجهات نظرها تجاه النص الأوروبي المقترح وهي بانتظار رد الادارة الاميركية.من جانبها، أعلنت لجنة الأمن القومي الإيراني امتلاكها خيارات أخرى على الطاولة إذا رفض الغرب الاتفاق النووي، وأوضح عضو باللجنة أن الشعب الإيراني لن يقبل أي اتفاق يحرم إيران من الامتيازات التي تريدها، مشددا على أن النظام الإيراني يتمتع بالقوة والاقتدار لذلك ويمكن لوزارة الخارجية الإيرانية العمل بقوة أكبر في مجال الديبلوماسية، على حد تعبيره.بدوره، حذر رئيس الأركان محمد باقري، البحرية الأميركية، من أن بلاده "لن تتحمل تعريض السفن للخطر والأعمال الخطيرة التي تقوم بها السفن المسيرة"، قائلا: "الأعداء يحاولون التعويض عن خفض عدد قواتهم في منطقة الشرق الأوسط بطرق مختلفة، ومن خلال إنشاء وحدات جديدة"، معتبرا "إطلاق وإرسال وحدات تجسس صغيرة مسيرة عن بعد، يعرض سلامة الملاحة للخطر.. نتابع الأمر عبر المسارات الدولية وتقديم شكوى إلى منظمة الملاحة الدولية.. كما نعلن عبر المسار الديبلوماسي، أن سفننا لن تتسامح مع مثل هذه الوحدات على طريقها وسيتم التعامل معها كما حدث".وتابع "بعض دول المنطقة بتطبيعها مع إسرائيل خلقت تهديدات للمنطقة، كما أن انضمام الكيان الصهيوني إلى للقيادة المركزية الإرهابية للجيش الأميركي يمكن أن يخلق تهديدات لنا حيث أننا لن نتحمل تواجد هذا الكيان".من جهته، كشف قائد القوات الجوية حميد وحيدي أن طهران تدرس شراء طائرات مقاتلة روسية من طراز "سو – 35"، قائلا "إن شراء مقاتلات روسية من طراز سو – 35 على أجندة القوات الجوية.. ونأمل أن نتمكن من شراء هذه المقاتلات من الجيل 4 ++ في المستقبل"، مشيرا إلى أن شراء مقاتلات روسية من طراز "سو – 30" غير مدرج في خطط الجيش.من ناحيته، أفاد الإعلام العبري بأن قراصنة إيرانيين نشروا صورا لرئيس "الموساد" ديفيد برينع، ونتائج فحص طبي أجراه برينع عام 2018، وتظهر الفحوصات مراجعة طبية مفصلة، إلى جانب اختبار للقلب خلال بذل مجهود، مع فحص حاستي السمع والبصر، وصورة تظهر نتائج فحوصات الدم على ما يبدو أجراها برينع".