بايدن يطمئن بينيت: إيران لن تمتلك أسلحة نووية أبداً

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: جدد الرئيس الأميركي جو بايدن تعهد بلاده، بألا تمتلك إيران أسلحة نووية أبداً، قائلا في ختام لقاء جمعه في البيت الأبيض برئيس الوزراء الإسرائيلي ليل أول من أمس، إن "إيران لن تمتلك أبدا أسلحة نووية"، مضيفا أنه "إذا فشلت الديبلوماسية فسوف نلجأ إلى خيارات أخرى". وتعهد بدعم بلاده المستمر لإسرائيل، قائلا: "ستكون الولايات المتحدة هناك دائما من أجل إسرائيل"، مضيفا "إنها شراكة لا تتزعزع بين بلدينا".
من جانبه، شكر بينيت بايدن على استضافته له في البيت الأبيض، قائلا إن "إسرائيل ستقف إلى جانب الولايات المتحدة على الدوام". في المقابل، هاجم المرشد علي خامنئي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مؤكدا أنها لا تختلف عن إدارة سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب، قائلا على "تويتر"إن الولايات المتحدة تصرفت "بوقاحة شديدة"في القضية النووية، ومضيفا :"لا ينبغي أن تتأثر الديبلوماسية بالقضية النووية. انسحبوا من الاتفاق النووي لكنهم تحدثوا وكأن إيران انسحبت منه". وتابع قائلا: "لقد سخروا من المفاوضات. الأوروبيون تصرفوا مثل الولايات المتحدة أيضًا".
وفي أول لقاء له مع الحكومة الجديدة، اعتبر خامنئي، أنه "ينبغي مضاعفة الحراك الديبلوماسي وتعزيز الجانب الاقتصادي له"، لافتا إلى أنه "لا بد أيضا من تعزيز التجارة الخارجية مع الجيران وسائر الدول، باستثناء دولة واحدة أو اثنتين".
وحض على "إصلاح"ثقة الشعب بالحكومة، قائلا إنه "رأس مال عظيم للحكومة بأن تكون قادرة على كسب ثقة الناس، وهو أمر تضرر للأسف بعض الشيء. عليكم إصلاح ذلك". من جانبه، أدان رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، تصريحات بايدن عن خطة واشنطن حال فشل محادثات فيينا، قائلا إن كلمات بايدن ترقى إلى مستوى "التهديد غير القانوني"، وكتب على "تويتر": "استخدم بايدن مصطلح خيارات أخرى، ومن الواضح أن هذا تهديد غير قانوني ضد دولة أخرى"، قائلا "لذلك ستدرس إيران أيضا خياراتها الأخرى"، فيما يتعلق بالولايات المتحدة.
بدورها، أعلنت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أنها وجهت خطاباً لرئيس مجلس الأمن، بشأن ما وصفتها بـ "التهديدات الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني"، قائلة إن إسرائيل نفذت "عدداً لا يحصى"من الإجراءات العلنية والسرية ضد العلماء والمراكز النووية الإيرانية، بالإضافة لهجمات على السفن التجارية في المنطقة.
وحذرت البعثة من أي "سوء تقدير أو عمل مغامر محتمل"من قبل إسرائيل، مشيرةً إلى أن طهران تحتفظ بـ "حقها الطبيعي"بموجب القانون الدولي في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية مواطنيها ومصالحها ومنشآتها، ضد أي أعمال "إرهابية أو تخريبية"، حسب تعبيرها.
من جهته، دعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى استئناف مفاوضات فيينا سريعا وعودة المحادثات إلى مسارها الصحيح، معربا خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان، عن القلق إزاء الخطوات الأخيرة لإيران فيما يتعلق بالبرنامج النووي.