كييف، عواصم - وكالات: دخلت الحرب الروسية على أوكرانيا، أمس، منعطفاً جديداً بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن حظراً على واردات النفط الروسية، مشددا بذلك العبء على الاقتصاد الروسي في رد على غزو موسكو لأوكرانيا.وجاء القرار بعد تصويت مجلس النواب الأميركي، على قانون يشرّع حظر استيراد الطاقة من روسيا، في تصعيد جديد بالعقوبات على موسكو، فيما كان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك استبق القرار الاميركي بالتهديد: "إن أسعار النفط قد تقفز فوق 300 دولار للبرميل إذا حظرت الولايات المتحدة وأوروبا واردات الخام من روسيا".اما على الصعيد الاوكراني، فبينما أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي إمكانية مناقشة الاعتراف بشبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونباس، قائلاً: "يمكننا مناقشة هذا وإيجاد حل وسط حول كيفية عيش الناس هناك"، أعرب عن خيبة أمله من حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وقال: "إن التحالف ليس مستعداً لقبول أوكرانيا عضواً فيه، فهو خائف من مواجهة مع روسيا".وفيما أشار إلى الاحجام عن الانضمام للحلف، قال: "إن أوكرانيا ليست دولة ذليلة تتوسل من أجل أي شيء".في مجال آخر، أكد وزير خارجيته دميترو كوليبا، أن لقاءً قريباً سيجمعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف في أنطاليا التركية، لبحث سبل التوصل إلى حل سلمي للحرب.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن بلادها مستعدة دوما لإجراء محادثات مع أوكرانيا، لكنها لا تعرف ما إذا كان الجانب الأوكراني سيظهر مثل هذا الاستعداد في الاجتماع المقرر بين وزيري خارجية البلدين خلال الأسبوع الجاري في تركيا.في غضون ذلك، تواصل سيف العقوبات المصلت على موسكو بعد ان قررت كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا فرض مزيد من العقوبات المالية التي تستهدف روسيا.ميدانياً، قتل نحو عشرة أشخاص في غارات جوية على مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا، وفقاً للسلطات المحلية، بينما ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن الحرب تزيد من صعوبة مساعدة الجرحى. في هذه الأثناء، قررت كييف استدعاء قواتها كافة المشاركة بمهمات في الخارج، وطالب السفير الأوكراني لدى الاحتلال الإسرائيلي يفغين كورنيتشوك، بتقديم مزيد من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى جيش بلاده، لمواجهة وإيقاف الغزو الروسي.على صعيد متصل، أظهر تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، أن روسيا تكثف من اتهاماتها لأوكرانيا بتطوير أسلحة نووية وبيولوجية بهدف "تبرير الغزو".