الأربعاء 21 مايو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

بتريوس: تعزيز حضورنا بالمنطقة بـ14 ألف جندي يدحض انسحابنا

Time
الاثنين 14 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
أبوظبي - "السياسة": اختتمت أمس فعاليات النسخة الثالثة لقمة"بيروت إنستيتيوت 2019"، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بمشاركة 250 شخصية سياسية واقتصادية، على رأسهم الرئيس الشريك لقمة "بيروت إنستيتيوت"، رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الأمير تركي الفيصل، الذي قال في كلمة الافتتاح: "أشكر الإمارات على استضافتها للنسخة الثالثة للقمة".
وأضاف: "أن استشراف المستقبل يمثل تحديا يتم التطلع لبحثه عبر استكشاف وضع المنطقة في عشرينيات القرن الحالي والاستعداد لها"
من جانبها، أوضحت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "بيروت إنستيتيوت" راغدة درغام، أن" التعرف على تجارب الشباب وآمالهم من أهم ما يميز هذه النسخة من القمة في أبوظبي".
أضافت:" نفرد حيزا معتبرا خلال جلسات القمة لمناقشة القضايا الجيوسياسية جنبا إلى جنب التكنولوجيا وهموم الأجيال الجديدة".
وأشارت الى" أن قمة "بيروت إنستيتيوت 2019" تعد مساحة للحلم والتفكير برؤية في مستقبل منطقة الشرق الأوسط، خلال العقد المقبل".
وجمعت القمة 160 متحدثاً عالمياً وعربياً من نخبة الخبراء والمفكرين ورواد المجتمع المدني والنساء الرياديات والقيادات الشابة من 35 دولة، كذلك احتفت هذه الدورة بخمس شخصيات عربية وعالمية ريادية لمعت في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والعلمية، وذلك خلال حفل "بيروت إنستيتيوت" لتكريم التميز الاستثنائي.
واستضافت القمة هذا العام 250 شخصية عربية ودولية رفيعة المستوى من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وروسيا والصين وأميركا الجنوبية وأفريقيا وأستراليا، والمنطقة العربية.
ومن أبرز الحاضرين العرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة بنت محمد الكعبي، ونائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني غسان حاصباني. كما ضمت قائمة المشاركين المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية السفير فيليب أكرمان، والأمناء العامين السابقين لجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية عمرو موسى ونبيل العربي وعبدالله يعقوب بشارة، والرئيس الأسبق لسلوفينيا دانيلو تورك، ووزير الخارجية الليبي الأسبق محمد الدايري.
وفي كلمة الدولة المضيفة قال وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان مبارك:" أنّ القمّة في غاية الأهمية لأنّها تركّز على خلق الأفكار والتجارب والمعرفة، كما أنّها معروفة بنقاشاتها المستنيرة، لا سيّما أنّ بلداننا تواجه التحديات التي تتطلّب تعاون المفكّرين من أجل حلولٍ ناجعة. وتكرّس كذلك الإيمان بقدرة المفكّرين والقادة على التغيير، وهذا أساس في نجاح المجتمعات".
أما الأمير تركي الفيصل فقال عن وضع المنطقة إنه "على إيران اتباع إجراءات وسياسات بناءة إذا أرادت تغيير سياستها في الشرق الأوسط"، مؤكدًا" أن العدوان الإيراني على الملاحة والمنشآت البترولية في السعودية لا يؤدي إلى اعتبارها عنصرا بناء في المنطقة".
ولفت الى أن" الدولة العميقة في إيران مشكلة يواجهها العالم بأسره وليس دول الخليج العربي، والمرشد الإيراني يعبر عن عداء سافر للسعودية، فيما يفتخر رئيس الحرس الثوري باحتلال أربع عواصم عربية وهذه وقاحة وليست صراحة".
وتساءل "كيف يمكننا التواصل مع إيران وقيادتها تتمنى لنا الزوال، نحن في حيرة إزاء من يمثل طهران فالأمر ملتبس لدى العالم بأسره بين الرئيس والمرشد الذي يتحكم في الأمور".
وفي مداخلة لها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي: "إن قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سفارة واشنطن في إسرائيل إلى القدس يمثل صفعة لكل دعاة السلام في العالم"، مضيفة أن "إدارة ترامب اتخذت قرارات أحادية تخطت فيها المؤسسات الدولية والداخلية، فيما المؤسسات الأميركية لم تستطع لجم الفوضى التي تسببت بها تلك الادارة، لذا فان الولايات المتحدة فقدت الكثير من دورها حول العالم(...) بالنسبة إلينا كفلسطينيين نعتبر واشنطن شريكًا أساسيًا للاحتلال الإسرائيلي".
بدوره، قال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ديفيد بتريوس، إن "إضافة 14 ألف جندي للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، يدحض فرضية انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة".
وأضاف أن "واشنطن اكتشفت خطأ انسحابها من العراق، وأعادت انتشارها مجددًا"، مشددًا على "أن الإدارة الأميركية حريصة في ما يتعلق بدعم حرية الملاحة بمنطقة الخليج العربي"، واكد أنه "لا يمكن لواشنطن الانسحاب من الشرق الأوسط في هذه المرحلة، ولا أحد يمكنه أن يحل مكانها، ولذلك السياسة الأميركية الحالية في سورية أصبحت مختلفة تماما في عهد الرئيس دونالد ترامب".
من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني: "إن أمام إيران فرصة لإعادة النظر في ملفها النووي وبرنامجها الصاروخي وتدخلاتها في شؤون الشرق الأوسط، وإصرارها على تصدير الثورة لا يجعل منها عضوا مسؤولا في المنطقة".
وأكد أهمية "الجهد الديبلوماسي الموحد للوصول إلى حل سياسي سلمي، يحقق اطمئنان دول العالم من الملف النووي الإيراني، وبرنامجها الصاروخي وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، على أن تكون دول مجلس التعاون جزءًا أساسيًا من تلك الجهود الموحدة".
آخر الأخبار