الأخيرة
"بتلوموني ليه"؟
الاثنين 10 أكتوبر 2022
5
السياسة
علي أحمد البغلييلومنا بعض الأصدقاء والمعارف، وحتى غير المعارف، على هجومنا، بعض الاحيان، على أكبر حزب متأسلم في العالمين، العربي والاسلامي، وهو حزب الاخوان المسلمين. فيما يكفي ما نراه من "بلاوي" تقترفها قياداتهم من دون أن يرف لهم جفن في مقر جمعيتهم، الذي يحتوي كل ما يخطر على بال، بما فيه من ناد صحي أمرّ عليه بانتظام، وأنظر الى زجاجه ودراجاته الرياضية، واذ هو خاو على عروشه!يكفي منحهم ادارات رسمية صرفوا فيها الملايين لهم ولجماعتهم لتحويل قوانيننا الى اسلامية، كأننا أصبحنا من دول لا دين لها ولا أخلاق... رؤساء أو رئيس هذه الهيئة الذي صرف الملايين على توظيف جماعته فيها، أغلقت على يديه تلك الهيئة، ورجع الى قاعدته التكفيرية أو "الاخوان اسلامية"، وكأن شيئا لم يكن؟أحد أبطال ذلك الحراك المتدثر بالدين، والدين منه براء، من المفترض أن يكون انسانا مهنيا سجل على حساب أحد الوافدين مكتباً باسمه، وعاث بالمشاريع العامة فشلا بعد آخر، واخيرا فكر في توريث ابنه كرسيه النيابي لانه يدري أن النفوذ وخوف موظفي "الرشيدة" من وزرائهم حتى اصغر فراش في وزارتهم، لا يكون الا من الحزبيين الاصوليين، لكن الله رد كيده لنحره ولم ينجح الابن في ظل الاب!* * *هؤلاء الاصوليون أوصلوا أحد قياداتهم (يوسف القرضاوي) الى السماء من العفة وطهارة اليد والخوف مما حذرنا منه الله سبحانه وتعالى من خلال التعاليم الاسلامية. القرضاوي الذي توفي منذ أيام ترك خلفه الملايين، هي اموال ومراكز لابنائه الذين يعيشون بأموال أهل الاحسان في بلدان الكفر – وفق ما يصنفها تفكير وأدبيات المرحوم والدهم– هذه الاموال ناتجة عن ملايين حكومية، ليكفر الوالد البلد الذي يتعادى مع مقر استضافته وملايينه، أو من أموال الصدقات والإحسان التي يدفعها حسنو النية لمساعدة المحتاجين. * * *موضوعنا اليوم عن أخ فاضل هو الدكتور حمد المطر الذي ساندته حركة الاخوان المسلمين في نيل كرسي النيابة، شاهدنا ذلك من خلال الاعلانات المكلفة الى المقر الفخم، الى الطرح الذي يميل ناحية فكرهم الاصولي المتطرف.فرحنا بنجاح المطر لانه انسان اجتماعي ومنظم، لكنه، هداه الله، صدم الشعب الكويتي الاصيل بدعوته الى اجتماع في ديوانه لنواب مجلس الامة للترتيب لعضوية لجان المجلس.لكن المطر، ولارضاء دهاقنة حزبه المتخلف تعمد عدم دعوة العضوتين الناجحتين عالية الخالد وجنان بوشهري، منعاً للاحراج كما يقول، وهو المدرس في جامعة مختلطة، وهو الذي شكر وعبر عن امتنانه لناخباته النساء بعد النجاح، كل ذلك بحجه دفع الحرج، ولا ندري ما هو حرج "الاخوان" من النساء فيما جداتهم وامهاتهم، واخواتهم، وخالاتهم وعماتهم، كلهن نساء؟ ولم تتوقف عنصرية "الاخوان" التي مثلها المطر عند عدم دعوة النواب الاناث، بل تعدتها الى زملائه النواب الشيعة الناجحين، وهذا التفكير "الداعشي الطالباني" مرفوض رفضاً باتاً في بلدنا الحبيب الكويت، الذي تعايش فيه اهل المذهبين قبل ان يبتلوا بالفكر "الاخواني" المتخلف، الذي اتمنى ان لا يستغرب احبائي القراء من كشف سوءاته وعوراته في المستقبل، كلما ارتكب المنتمون له تصرفا أرعن مثل تصرفهم الأخير إزاء النساء، وتجاه غير المنتمين لمذهبهم.ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.