بثينة الرئيسي: مشاهد الرعب أرهقتني ذهنياً وبدنياً

كتب - فالح العنزي:


كسبت الفنانة بثينة الرئيسي تفاعلا جماهيريا جديدا في النسخة الثانية من المسلسل التراثي "محمد علي رود"، الذي يعرض حاليا على أكثر من شاشة خليجية، وعلى الرغم من ظهورها بشخصية مغايرة وجديدة متعلقة بالسحر والشعوذة والرعب، الا انها لا تزال تحظى باعجاب المشاهدين.
تقول الرئيسي: قام مؤلف المسلسل محمد أنور بنقلة نوعية في دوري بالعمل، تلمست ذلك من خلال تعليقات المتابعين والمشاهدين التي لا تتوقف، الجميع يتساءل عن غياب الرومانسية والعاطفة بيني وبين حسين المهدي، والتي كانت طاغية على القصة التي جمعتنا في الجزء الأول من المسلسل، لكن ذكاء المؤلف في التعامل الجديد مع الشخصية وتحولها وانجرافها نحو عوالم جديدة مثل السحر والرعب والشعوذة، كان بالنسبة لي مغامرة وتحد أتمنى أن أكون قد وفقت في تجسيدي لما هو مكتوب في النص.
وأضافت الرئيسي: لا أخفيك انني انتابني شعور بالخوف عند قراءتي للشخصية الجديدة وأبعادها، كنت أجلس مع المؤلف وأعبر له عن حقيقة شعوري وعلامات الاستفهام التي تظهر أمامي عشرات المرات، لكنه في كل مرة كان بمثابة الطبيب الذي يمتلك الدواء، نعم من أصعب المشاهد التي واجهتني الرقص والأرواح والعوالم الخفية لكن بفضل المخرج والمؤلف تجاوزنا كل ذلك بنجاح بعدما أرهقتني مشاهد الرعب ذهنيا وبدنيا.
ولم تكتف الفنانة العمانية بذلك فقط وزادت: بانتهاء أحداث مسلسل "محمد علي رود" في جزئه الثاني، سنقوم باستثمار هذا النجاح باستعداد خوض الكاتب أنور لتجربته المقبلة والتي ستكون في عالم الاخراج، حيث يعكف حاليا على كتابة نص تلفزيوني سيكون لي فيه نصيب وسيشهد عودة محمد أنور للاخراج الدرامي وان كان "سيزون".
وعن غيابها منذ سنوات عن المسرح، أكدت الرئيسي أنها تتوق للوقوف فوق خشبته بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات، وذكرت: مشتاقة موت لمواجهة الأطفال، بلا شك هذا المسرح خطير جدا، وسبق لي أن قدمت مجموعة من المسرحيات لكن ابتعادي بسبب التزاماتي المسبقة ومن ثم جائحة "كورونا"، مشيرة الى أن مسرح الطفل شهد في السنوات الأخيرة تجارب رائعة ومبهرة قادها المخرج محمد الحملي والفنان بدر الشعيبي، واستبعدت الرئيسي مشاركتها في مسرح الكبار.
عن تواجد الفنانة العمانية وتألقها في الدراما الخليجية، قالت الرئيسي: في الدراما العمانية الكثير من النجوم والنجمات ولاحظنا بروز عدد منهن في الدراما الكويتية، مشكلة الدراما العمانية عدم وجود شركات انتاج تسهم في الحراك الفني، لذا تجد الفنانات العمانيات يبرزن بشكل واضح في الدراما الخليجية، وأنا سعيدة ببنات بلدي اللواتي يعطين صورة مشرفة عن الفنانة العمانية.
من جهة ثانية، لم تخف الرئيسي اعجابها بمسلسل "ناطحة سحاب" للفنانة سعاد عبدالله، التي تظهر بشكل مختلف بحسب قولها، في حين أثنت على ردود الفعل التي يحصدها مسلسل "من شارع الهرم إلى.."، وقالت: جميع الممثلين رائعين وتمكنوا من أداء المطلوب منهم بدرجة احترافية.
وبسؤالها لو طلب منها تجسيد احدى الشخصيات في المسلسل ايها تختار، ردت الفنانة العمانية: شدتني منذ البداية شخصية الفنانة هدى حسين، التي تعتبر نموذجا لمجموعة من النساء في امرأة واحدة ورغم كل ما تواجهه تظل محافظة على ابتسامتها.
وعن اكتفائها بالظهور في عمل درامي واحد كل عام، جددت الرئيسي قولها بأن الاكتفاء يحدده طبيعة النص والشخصية وانها لا تبحث عن الظهور من أجل المادة.