الثلاثاء 03 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

بخاري بعد لقائه دريان: المملكة حريصة على المقامات وتدعم الوحدة والتقارب

Time
الاثنين 29 أغسطس 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

فيما تتحضر البلاد لدخول المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد غد، في الأول من سبتمبر، ينتظر أن تستعيد دار الفتوى المبادرة على صعيد توحيد القرار السني في لبنان، مواكبة لهذا الاستحقاق الذي تعتبر الطائفة السنية ركناً أساسياً في صناعته. فبعد البيان الداعم وبقوة من قبل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، والمتمسك بصلاحيات رئيس الحكومة، داعياً إلى انتخاب رئيس للجمهورية يحترم قسمه، برز، أمس، موقف سعودي، عبر عنه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بخاري، بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، في ما اعتبر دعماً للمفتي دريان ولدار الفتوى، وللطائفة السنية، في مواجهة الضغوطات التي تتعرض إليها. وقد أكد السفير بخاري، أن "المفتي دريان هو من أبرز رموز الوحدة الوطنية في لبنان".
وأشاد مفتي الجمهورية بجهود المملكة العربية السعودية في "ترسيخ وتأصيل ثقافة الوسطية والاعتدال ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية ونصرة الحق والعدل في العالم"، واثنى على دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان في "احتضان ورعاية الشؤون العربية والإسلامية وعنايتها الخاصة بالشأن اللبناني وحرصها على جميع اللبنانيين لتعزيز امن وسلامة واستقرار لبنان".
وابلغ المفتي دريان السفير بخاري مضمون بيان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وبخاصة الفقرة المتعلقة بمناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان ودول مجلس التعاون الخليجي" عدم التخلي عن لبنان وتركه في محنته فلبنان عربي الهوية والانتماء ولن يكون إلا مع إخوانه العرب، وان أي تهديد للسفارة السعودية أو أي سفارة عربية أخرى هو تهديد للأمن الوطني والسلم في لبنان".
من جهته اكد السفير بخاري ان مُفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان "هو من أبرز رموز الوحدة الوطنية في لبنان، والمملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على كل المقامات والمواقع الدينية الإسلامية والمسيحية فهي المؤتمنة على وحدة لبنان وعروبته وعيشه المُشترك، والمملكة تدعم تعزيز الوحدة والتقارب فيما بين اللبنانيين، وهي ترفض مُحاولات استغلال الإسلام كغِطاء لأغراض سياسيَّة تُؤجِّج الكراهيَّة و التَّطرف والإرهاب".
وكشفت مصادر نيابية بيروتية بارزة لـ"السياسة"، أن "زيارة السفير السعودي تحمل المثير من الدلالات والمعاني، باعتبار أنها جاءت لتؤكد وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب لبنان وشعبه، وأنها تدعم خيارات مفتي الجمهورية، من منطلق كونه الممثل الروحي للطائفة السنية.
إلى ذلك، ومع دخول لبنان في مدار الانتخابات الرئاسية، أعلنت سفيرة لبنان السابقة في الأردن ترايسي شمعون، ترشحها للانتخابات الرئاسية، وأعلنت في مؤتمر صحافي عقدته، أمس أنّ، "لبنان عند مفترق طرق ولا داعي لأن أذكّر بسلسلة المصائب التي ألمّت بنا خلال السنوات الماضية".
وفي عيد الأمن العام، اعتبر وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام المولوي، ان "دور الامن العام اساسي رغم الظروف الصعبة ونؤكد على وطنية عناصر الامن العام وعلى ولاء المؤسسة للدولة والوطن وهدفها الحفاظ على المؤسسات وبناء الدولة".
وفي الوقت الذي ما زال لبنان ينتظر عودة الوسيط الأميركي في ملف الترسيم البحري أموس أوكشتاين، ذكر تقرير إسرائيلي، أن المباحثات المكوكية التي أجراها الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، آموس، هوكشتاين أفضت إلى تفاهمات بين تل أبيب وبيروت قد تقود إلى اتفاق في هذا الشأن.
آخر الأخبار