بداية النهاية

زين وشين

حين يشرع اعضاء الامة قانونا يحصنهم من الامة نفسها، التي اوصلتهم الى المجلس، فتلك من دون شك بداية النهاية!
ليس للعضو نفسه، انما للمجلس كله اذا اقر، او وافق على هذا القانون المعيب، فهل يصدق احد ان الاعضاء الموقرين، بعضهم وليس كلهم، يعملون على تشريع جديد يحميهم من ناخبيهم الذين انتخبوهم، بحيث يفرض القانون غرامة قدرها 20 الف دينار لكل من يتكلم عن عضو مجلس الامة، فهل في ذلك تكميم للافواه، ام ان هناك شيئا اخر اكبر واصعب، واشد عقوبة قادم في الطريق؟
نعم نحن نستحق هذا القانون "الحلمنتيشي"، فهذه اختياراتنا، وهؤلاء نواب الشعب الذين انتخبناهم بارادتنا، وعلينا تحمل نتيجة سوء الاختيار، والا هل يصدق احد ان يشرع مثل هذا القانون المعيب عضو منتخب ليصبح سيفا على رقاب من انتخبه؟
يستطيع العضو المحترم من دون قانون حماية نفسه من النقد، اذا التزم وعوده الانتخابية، واستمر في تواصله مع الناس، وحافظ على العلاقة مع الناخبين، مثل ما كانت ايام الانتخابات، اما حين يقطع الصلة بالناس، ويتنكر لمن اوصله الى المجلس، فإن هذا القانون المعيب لن ينفعه، بل سيثير الشارع الكويتي على المجلس كله!
نعلم ان هذا القانون لن يقر، وان اقر فسوف ترفضه الحكومة، ويعاد الى المجلس، لكنه دليل واضح على ضعف هذا المجلس، وضحالة تفكير الباحثين عن حصانة جديدة من ناخبيهم!
يقال بالأمثال "اللي هذا أوله ينعاف تاليه"…زين.

طلال السعيد