السبت 10 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

بدر محارب لـ "السياسة": "كورونا" كشف فضائح الدراما

Time
الاثنين 15 يونيو 2020
View
5
السياسة
كتب - مفرح حجاب:

اعتبر الكاتب والمخرج بدر محارب، أن فيروس كورونا وما تبعه من حظر منزلي لم يخدم الدراما كما يقول البعض، ولكنه كشف فضائح الدراما وما يحدث فيها سواء على مستوى الأفكار المطروحة أو السطحية والتكرار وغيرها من الأخطاء الكبيرة، مشيرا إلى أن الدراما تعاني خلال السنوات العشر الأخيرة من ظاهرة التكرار.
الفنان محارب من أصحاب الرأي الأكاديمي الجريء في الدراما لا سيما خلال رمضان، وفي حديثه مع "السياسة"، رأى ان الدراما التراثية ما زالت الأقرب للجمهور والأفضل في رمضان، لأنها تحمل حكايات مشوقة ويعمل فيها ممثلون كبار عاش بعضهم هذه الحقب، فضلا عن أحداث غير موجودة في الحياة حاليا، يحن لها الجميع ويريد أن يعرف تفاصيلها، فضلا عن أن تصويرها يكون من خلال تقنيات سينمائية وتصوير خارجي، على عكس الدراما المعاصرة التي يتم تصويرها في فلل وبيوت، لافتا الى ان المشكلة بالنسبة للأعمال التراثية هي الأخطاء التي لا يتم تقبلها بسهولة، بينما الدراما المعاصرة لا يكون هناك اهتمام كبير بها أو تذمر من الأخطاء فيها.
وأضاف: ان الكثير ممن يعملون في الدراما التراثية يقعون في أخطاء كبيرة من بينها عدم وجود مصحح لهجة ويتم الاعتماد على الممثلين الكبار في السن، لكنهم مع الأسف لا يحضرون جميع المشاهد، كما ان بعض المنتجين يستعين فقط بالمصحح في بروفات الطاولة وينسى أن الممثل كثيرا ما يرتجل أمام الكاميرا ولا بد من وجود مصحح أثناء التصوير ويكون له أجر كبقية العاملين، مشيرا إلى أن البعض أمام الكاميرا ما زال يتعامل بشخصيته الحقيقية وينسى أنه يرتدي جلباب شخصية يجسدها للجمهور.
ولفت الفنان محارب إلى أن الكثير من الممثلين العالميين يعيش أجواء الشخصية وبعضهم يقوم بعمل رجيم حتى تظهر عظامه ويبين انه مصاب بالسرطان، أو يظهر بشكل غير نظيف، بينما في الدراما لدينا تظهر حواجب محفوفة بالليزر ونفخ بالفيلر دون اعتبار لقيمة العمل والحقبة الزمنية ودورها كممثلة تجسد شخصية بأزياء وطقوس معينة، كل هذه الأخطاء تحتاج معالجة.
وقال محارب ان أخطاء أعمال رمضان في الدراما المعاصرة كانت واضحة، وتمثلت في التكرار والتقليد وهذا يحدث في السنوات الأخيرة ومعظمها يدور في اطار رومانسي لأن معظم الكتاب في مرحلة الشباب، ولذلك لم يكن هناك عمق حقيقي لأي موضوع مطروح، بل ان البعض يحاول تقليد الدراما التركية بالرغم من اننا نملك ثقافة وتقاليد مختلفة، فضلا عن الاعتماد على العنصر النسائي، حيث يعتقد بعض المنتجين ان التسويق يكون على النجوم من النساء، لا سيما الذين يملكون متابعين جيدين عبر حساباتهم الشخصية لأنهم بالفعل يؤثرون في الرأي العام والكثير من الجمهور يصدقهم، لافتا الى أن مسلسل "هيا وبناتها" يعتمد على العنصر النسائي كما في "زوارة خميس، بو كريم برقبته سبع حريم، بنات الثانوية، دفعة القاهرة" وغيرها والفضائيات تشتري مثل هذه الأعمال، مبينا ان أهم عنصر في العمل الدرامي والذي يصنع بدايته هو المؤلف، نجد دائما المنتج هو أول من يفاصله في أجره ثم يدفع لممثلين كل ما يطلبونه إيمانا بأنهم يسوقون المسلسل.
واعتبر محارب ان عدد المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان جيدة، لأن هذا العدد يؤكد اننا نتساوى مع مصر في الانتاج مقارنة بعدد السكان، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة العودة الى السباعيات الدرامية والأعمال التي تتكون من 15 حلقة، مشددا على ان كل الأعمال الدرامية الناجحة والخالدة مثل "درب الزلق" وغيرها لم تصل إلى 30 حلقة.
ورأى محارب، ان المنتجين في الكويت متمسكون بالعمل مع تلفزيون الكويت نظرا لإمكانياته، ونتمنى أن تفتح الاستديوهات أمام الدراما ومخازن الأزياء وغيرها، فضلا عن ان التلفزيون يسمح للمنتجين ببيع الأعمال وتسويقها.
وطالب الفنان محارب المنتجين بضرورة التنويع في منصات العرض في ظل وجود قنوات خليجية وعربية تحب ان تشتري الأعمال الدرامية، بالإضافة الى "السوشيال ميديا" التي استغلها بشكل جيد الفنان حسن البلام وعرض من خلالها مسلسله الجديد، متمنيا أن يتم وضع هذا الجانب في عين الاعتبار من قبل المنتجين.


مشهد من مسلسل "بو كريم برقبته سبع حريم"
آخر الأخبار