كتب ـ جمال بخيت:عكست الفنانة الكويتية بدرية الكندري القيمة الجمالية للبيوت القديمة بأشكالها المتنوعة في معرضها الشخصي "الأبواب الكويتية" الذي افتتحه الامين المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل في قاعة أحمد العدواني بضاحية عبد الله السالم.وتلخص الأبواب الخشبية القديمة القيمة الجمالية للبيوت التي كانت عنوانا للخصوصية التي أسست بشكل فطري لمنظومة من القيم والعادات والمصطلحات التي تربط أهل البيت بكل من هو خارجه من ضيوف وزوار وغرباء. وقالت الفنانة بدرية الكندري ان فكرة المعرض جاءت من فكرة رسم الباب باعتباره عبورا اجتماعيا يفضي الى اماكن عدة كما يمثل القلة ويمثل الستر ويمثل الأمان فما معنى بيت بلا باب ، وأضافت الكندري تأخذنا فكرة المعرض من عتبته الى معناه من الداخل حيث الحرفة والمهنة التى مازالت قائمة.واشارت الى ان فكرة اللوحات جاءت من خلال السفر والبحث والتجارب الحرفية والمهنية كما نقلت الفكرة العتيقة بنقوشها وصولا الى الابواب الحديثة بكل ابعادها وحداثتها ولكل باب قصة .قدمت الفنانة 27 لوحة فنية مسكونة بالجمال بريشتها الساحرة وألوانها الزيتية السابرة استوحت من وهج تلك الأبواب القديمة بما تحمله من دفء الماضي وعراقته مستلهمة فكرة المعرض لتنعش ذاكرة الطفولة والنشأة في بيوت شرق وجبلة والمرقاب.
أبواب لها تاريخباب "بو خوخة" وهو يعد الباب الأشهر في الكويت، وكان يوضع على واجهة بيوت الميسورين في ذلك الحين، ويمتاز بأنه باب كبير في جوفه باب صغير للاستخدام اليومي، أما الباب الكبير فيفتح إذا أراد أهل البيت إدخال الحاجيات والمؤن، وينقسم باب "بو خوخة" إلى أنواع منها باب "بوخوخة وحدة" في الوسط وباب "بو خوختين"، وهذا الباب موجود من قديم الزمان. ومن أنواع الأبواب كذلك باب "بو تواليت" وسمي بذلك لأنه يشبه تسريحة الشعر المشهورة باسم ‹قصة تواليت" وهناك ما يسمى بالباب ‹المسماري› ويتكون من ‹درفتين› ومجموعة من المسامير ‹المقببه› ومن أنواع الأبواب المشهورة في ذلك الوقت كذلك "باب بورمانة".

الزامل يفتتح المعرض

الفنانة بدرية الكندري تشرح إحدى لوحاتها خلال جولة الزامل بالمعرض