براءة "ملك" المخدرات من تهريب ممنوعات بمليوني دينار في "المركزي"

استغل جمعية خيرية في تمرير بضاعته إلى داخل السجن

قضت محكمة الجنايات أمس ببراءة السجين الشهير الملقب بـ "الملك" وثمانية آخرين من الاتجار وتهريب المخدرات والهواتف النقالة إلى السجن المركزي، بما يعادل مليوني دينار.
وحضر دفاع المتهم الرئيسي المحامي عبدالمحسن القطان أمام المحكمة ودفع ببطلان اجراءات القبض والتفتيش وتناقض أقوال مجري التحريات مطالبا ببراءة موكله مما اسند إليه.
وتتلخص تفاصيل الواقعة فيما كشفته مصادر أمنية، بأن قيمة المخدرات المضبوطة خلال الضربات الثلاث التي قامت بها وزارة الداخلية داخل السجن المركزي، بلغت مليوني دينار،مؤكده أن ما انتهت إليه لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الداخلية بشأن كيفية دخول تلك المخدرات والهواتف إلى السجن وبمثل هذه الكميات، تفيد بأن هذه التحقيقات قادت إلى أن مصدر هذه المخدرات وصاحبها هو تاجر مخدرات بالسجن يطلق عليه "الملك" يستخدم طريقة شيطانية لا تخطر على بال أحد إطلاقاً.
وزادت أن التحقيقات توصلت إلى أن التاجر الموجود بالسجن طلب من معاونيه خارج أسوار السجن، وعبر خطة جهنمية، التبرع لإحدى الجمعيات الخيرية المسؤولة عن دعم السجناء، من خلال المواد العينية والمالية، وذلك عبر التكفل بتقديم الخدمات التي يحتاجها السجناء من بطانيات وملابس وأغطية ومن خلال المخيمات الربيعية التي تقام داخل السجن، حيث كانت يتم تهريب المخدرات في تلك المواد بصورة سرية ودقيقة، مع استغلال ضعف الرقابة والتسهيلات التي تقدم لجمعيات دعم السجناء الخيرية، حيث وصلت المخدرات بسهولة ويسر للتاجر داخل السجن، الذي خبأئها بدوره بطريقة فنية داخل الجدران وتحت الأرض وبصورة بعيدة عن الشبهات.