برشلونة يفتح نيران الغضب على التحكيم

فتح نادي برشلونة الإسباني النار على التحكيم بعد مباراة الكلاسيكو ضد الغريم التقليدي ريال مدريد.
وتعرض برشلونة للهزيمة الأولى في الدوري الإسباني في عام 2021، وذلك أمام ريال مدريد بنتيجة 1-2، أول من أمس، خلال المباراة التي جمعت بينهما على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، في الجولة الـ30 من منافسات الدوري الإسباني. وتراجع الفريق الكتالوني بتلك الهزيمة إلى المركز الثالث برصيد 65 نقطة، بفارق نقطة خلف كل من ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، متصدري جدول الترتيب، غير أن "الروخيبلانكوس" لعب مباراة أقل.
وقبل نهاية المباراة بدقائق قليلة، شهدت المباراة حالة مثيرة للجدل، عندما سقط مارتين برايثوايت، لاعب برشلونة، داخل منطقة الجزاء، مطالبا بالحصول على ركلة جزاء.
وحاول لاعبو برشلونة الاعتراض على جيل مانزانو، حكم مباراة الكلاسيكو، من أجل العودة إلى تقنية الفيديو، بداعي قيام الفرنسي فيرلاند ميندي، ظهير ريال مدريد، بجذب أيدي لاعب الفريق الكتالوني، وهو ما رفضه الحكم.
وبعد المباراة، نزل جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة، إلى أرضية الملعب، للنقاش مع الحكم جيل مانزانو، حول أحقية الفريق الكتالوني في الحصول على ركلة جزاء.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث علق الهولندي رونالد كومان، المدير الفني لفريق برشلونة، على المباراة، قائلا إن الفريق الكتالوني استحق الحصول على ركلة جزاء.
وقال المدرب الهولندي في هذا الصدد: "ضربة الجزاء كانت واضحة، كل شخص في العالم يرى أنها ركلة جزاء".
وواصل كومان حديثه متسائلا: "لا أعلم لماذا يوجد هناك تقنية الفيديو في إسبانيا؟". وأضاف: "مرة أخرى سيكون علينا قبول ذلك وأن نخرس ألسنتنا، كيف يمكن احتساب 4 دقائق فقط كوقت ضائع في مباراة مثل هذه؟".
وأردف: "الحكم أضاف 4 دقائق فقط كوقف بدل ضائع، في الوقت الذي احتاج فيه الحكم 3 دقائق من أجل تغيير سماعته".
وأكمل: "غرفة الملابس حزينة بسبب قرار الحكم، نعلم أننا لم نكن في أفضل مستوياتنا، ولم ندافع بشكل جيد".

ورطة زيدان
في المقابل، لم يهنأ الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، بالفوز على برشلونة، والانفراد بصدارة جدول الترتيب.
وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، وفقد الريال لجهود لاعبه لوكاس فاسكيز الذي تعرض لقطع بالرباط الصليبي لينتهي موسمه مع الفريق بالإضافة إلى فيدي فالفيردي خلال مواجهة ليفربول المرتقبة بعد غد، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2021، بعد إصابتهما خلال الكلاسيكو.ومن المنتظر أن يخضع فاسكيز وفالفيردي اليوم، لفحوصات لمعرفة طبيعة حالتهما وما إذا كانا سيتمكنان من خوض لقاء ليفربول.
وكان فاسكيز قد غادر الكلاسيكو في الدقيقة 43، بعد اصطدامه بلاعب برشلونة سرجيو بوسكيتس ما ادى لشعوره بآلام في الركبة اليمنى. أما فالفيردي فغادر الملعب وهو يعرج في الدقيقة 61 بعد شعوره بآلام.
ويفتقد زيدان في مباراة ليفربول، لجهود قائد الفريق سرخيو راموس الذي مازال يتعافى من إصابة، وكذلك المدافع رافائيل فاران لإصابته بفيروس كورونا المستجد، وسيكون عليه أن يقرر ما إذا كان البلجيكي إيدن هازارد مستعدا للعودة للملاعب بعد تعافيه من إصابته. وفي تصريحات تلفزيونية عقب اللقاء، أوضح زيدان: "تصدرنا لليغا لن يغير شيئاً بالنسبة لنا، علينا الاستمرار بنفس الأداء لأنه ما زالت أمامنا مباريات كثيرة، نعم، علينا الاستمتاع بما قدمناه بنتيجتين طيبتين في غضون أيام، ولكن يجب أن نحصل على راحة جيدة لأن هناك لاعبين مصابون مجدداً، ولا أعرف كيف سننهي الموسم، الفريق منهك بدنياً .