الدولية
برلمان إيران إلى التشدد برئيس من رحم "الحرس الثوري"
الجمعة 29 مايو 2020
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: حل عمدة طهران السابق المتشدد محمد باقر قاليباف، الآتي من تجربة طويلة في "الحرس الثوري" والبالغ من العمر 58 عاما، محل علي لاريجاني الذي شغل منصب رئيس البرلمان من العام 2008 حتى مايو الحالي.وكان قاليباف أحد المنافسين للرئيس حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2017، كما خدم في "الحرس الثوري" خلال حرب الثمانينات الدموية مع العراق، وبعد هذا الصراع شغل لسنوات منصب رئيس مؤسسة "خاتم الأنبياء"، الذراع الإنشائية للحرس، كما عمل في وقت لاحق رئيسا للقوات الجوية في "الحرس".وأكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تقرير، أن قاليباف كان دائمًا من بين كبار مسؤولي النظام الضالعين في القمع والإرهاب ونشر الحروب والسرقة والنهب، موضحا أنه منذ بداية حكم الملالي، لعب قاليباف دورًا نشطًا في قمع منظمة "مجاهدي خلق"، والاحتجاجات في طهران وكردستان، وانتفاضات شعبية، وعمليات السرقة والنهب، وأصبح قائد ما يسمى بفرقة كربلاء الخامسة والعشرين خلال الحرب العراقية الإيرانية، وأرسل عشرات الآلاف من الأطفال والطلاب إلى حقول الألغام، لذلك تمت ترقيته بسرعة إلى هيئة الأركان المشتركة للقوات البرية التابعة لقوات الحرس.وفي عام 1994، تم تعيينه قائداً لمقر "خاتم الأنبياء" أكبر تكتل اقتصادي في البلاد، وأصبح قائد القوات الجوية في قوات الحرس بعد ثلاث سنوات، ولعب دورا مهما في تشكيل وحدات الصواريخ التابعة لقوات الحرس، وتوسيعها من ثلاثة إلى خمسة ألوية. وفي يوليو 1999، وعلى الرغم من كونه قائد القوات الجوية في قوات الحرس، فقد شارك شخصياً في قمع احتجاجات الطلاب. وفي عام 2000، تم تعيين قاليباف كقائد قوة أمن الدولة وأنشأ وحدة الشرطة 110، وفي سبتمبر 2002 نفذ خطة الأمن الأخلاقي.وفي عام 2005، أصبح عمدة طهران، حيث تم تنفيذ خطة الفصل بين الجنسين في البلديات.خلال فترة ولايته، قام بنقل العديد من قادة قوات الحرس إلى بلدية طهران، حيث سرق هو وغيره من قادة قوات الحرس موارد المدينة ونهبوها، بما في ذلك عرض ممتلكات بلدية طهران لموظفي النظام بخصومات كبيرة، وكان حجم السرقة والنهب واسع النطاق، لدرجة أن التقارير عنها وجدت طريقها في وسائل إعلام النظام.