الدولية
برلمان إيران يتهم روحاني ببيع ممتلكات البلاد في المزاد العلني
الخميس 04 يونيو 2020
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: بعد أن أحكم الأصوليون المتشددون الموالون للمرشد الإيراني و"الحرس الثوري" قبضتهم على البرلمان، بدأت رموز التشدد برفع أصواتها بوجه الرئيس حسن روحاني. فقد اتهم النائب المتشدد عن مدينة مشهد جواد كريمي قدوسي، حكومة روحاني، ببيع ممتلكات البلاد في المزاد العلني، كما اتهمها بنقل 36.1 مليار دولار و80 طنا من الذهب إلى مدينة السليمانية في كردستان العراق.وقال قدوسي في جلسة للبرلمان، إنه بعد زيادة سعر صرف العملة في عام 1996، أمر روحاني بنقل 36.1 مليار دولار خلال ثلاث سنوات من الخزانة إلى السليمانية، مضيفا أنه "في غضون ثلاث سنوات وبأمر من روحاني، حقنت السوق بـ 36.1 مليار دولار من عملة الخزانة، وانتقل المبلغ إلى ثلاث عصابات تعمل في مجال تهريب العملات والسلع والمخدرات وإلى السليمانية"، مضيفا أنه نقل 80 طناً من الذهب من إيران إلى السليمانية أيضا.وواصل اتهامه لحكومة روحاني، قائلا: "إنكم فتحتم باب سوق الأسهم هذه الأيام، وتبيعون ممتلكات البلاد بالمزاد العلني دون أن تضعوا خطة، فقد نقلتم نفس لعبة الكمبيالات في أسواق صرف العملات الأجنبية والذهب والسيارات إلى سوق الأسهم، ما هي خطتكم لتدفق السيولة إلى سوق الأسهم حتى تؤدي إلى قفزة في الإنتاج، وليس إلى لعبة الكمبيالات؟''.وانتقد النائب الذي ينتمي إلى "جبهة الصمود" المتشددة، حكومة روحاني بلا هوادة، قائلا: "انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وانخفضت أرباح ودائع الناس، وتدفقت السيولة النقدية إلى الأسواق، وفي غضون بضعة أشهر بلغ سعر الدولار 18 ألف تومان وهبطت العملة الوطنية".من جانبه، هدد عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، رجل الدين المتشدد غلام رضا مصباحي مقدم، روحاني، بأن البرلمان الحادي عشر "لن يتساهل مع أداء الحكومة الضعيف".بدورها، انتقدت الناشطة السياسية والنائبة السابقة في البرلمان الإيراني فائزة هاشمي رفسنجاني، تصريحات المسؤولين الإيرانيين فيما يخص مقتل جورج فلويد، المواطن الأميركي من أصول إفريقية على يد شرطي أبيض، قائلة: إن "من يدينون مقتل فلويد في الولايات المتحدة، هم أنفسهم من قتلوا المئات خلال احتجاجات إيران".وفي ملف صوتي بثته هيئة الإذاعة البريطانية، اعتبرت رفسنجاني أنه "من المدهش والمضحك أن يُدان مقتل جورج فلويد من قبل من هم قاموا بأسوأ من ذلك بكثير في إيران"، لافتة إلى حملة الحكومة القمعية بالتظاهرات السلمية في إيران أواخر 2017 وبداية 2018، ثم احتجاجات نوفمبر 2019 وإسكات المنتقدين واعتقال المحتجين وسجنهم، قائلة: "إن هذه الإدانات من قبل المسؤولين الإيرانيين تهدف إلى التغطية على ما ارتكبوه".على صعيد آخر، هدد سلاح المضادات الجوية الإيراني، الأنظمة المناوئة لبلاده، مؤكدا أن السلاح في ذروة جهوزيته. وزعم مساعد قائد سلاح المضادات الجوية قادر رحيم زاده، خلال زيارة تفقدية لمقرات وقواعد في محافظة أذربيجان الشرقية، استمرار مؤامرات النظام السلطوي العالمي ومناوئته لبلاده، مؤكدا أن "سلاح المضادات الجوية يتصف بالجهوزية السريعة خلال ثوان معدودة".من جانبه، زعم "الحرس الثوري" وجود تحرك أميركي واسع "لتجهيز وتدريب الإرهابيين ضد إيران"، مؤكدا أن "القوات المسلحة سترد على أي تهديد بالمستوى نفسه".وزعم قائد القوة البرية بالحرس الثوري محمد باكبور، أن "عداء أميركا لم يتضاءل، بل ازداد مع تعرض مصالحها في المنطقة للخطر"، مضيفا أن "أميركا وأعداء إيران يخططون باستمرار للنيل من أمن البلاد".إلى ذلك، وصل الباحث الإيراني سيروس عسكري إلى طهران، بعدما ظل معتقلا لسنوات في الولايات المتحدة. ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي مبادلة عسكري، مؤكدا أن إطلاق سراحه جاء بعد تبرئته، بعد جهود مكتب حماية مصالح إيران في واشنطن وبعثة إيران الدائمة إلى نيويورك.=