الثلاثاء 26 أغسطس 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

برلمان لبنان يفشل في انتخاب رئيس للبلاد بـ63 ورقة بيضاء

Time
الخميس 29 سبتمبر 2022
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

في سيناريو كان متوقعاً ولم يفاجئ أحداً، وفي ظل عدم حصول توافق على شخصية الرئيس الجديد للجمهورية، أخفق مجلس النواب اللبناني في جلسته التي عقدها، أمس، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يخلف الرئيس ميشال عون الذي تنتهي ولايته في آخر تشرين الأول المقبل. وقد تم استخدام سيناريو فقدان النصاب من أجل تطيير جلسة انتخاب رئيس، تحت ذريعة أن لا "توافق" بين افرقاء السلطة.
وقد انتهت عملية التصويت، بحصول نائب المعارضة ميشال معوض على 36 صوتًا، مقابل 63 ورقة بيضاء، سليم ادة 11، لبنان 10 أصوات، مهسا أميني الإيرانية صوت واحد، نهج رشيد كرامي صوت واحد، وهو صوت النائب كريم كبارة.
وأكدت مصادر نيابية معارضة لـ"السياسة"، أن "نواب الثنائي الشيعي والذين يدورون في الفلك الإيراني السوري، هم الذي عمدوا إلى إفقاد جلسة الانتخاب نصابها، خوفاً من فوز مرشح المعارضة النائب ميشال معوض في الدورة الثانية، من خلال حصوله على الغالبية المطلقة، أي 65 صوتاً".
وبعد الدورة الاولى، بدأ النواب بالانسحاب وهم نواب الثنائي الشيعي. وقال حينها النائب سامي الجميّل لرئيس مجلس النواب نبيه بري: "دولة الرئيس إنهم يطيّرون الجلسة". أما النائب نديم الجميّل، فتوجه إلى بري بالقول: "وزّع الاوراق دولة الرئيس، فرد رئيس المجلس بالقول، "إن لم يحصل اي توافق لا يمكننا ان ننتخب لا رئيس ولا مجلس نيابي ولا لبنان. ومرة ثانية حين اشعر انه يمكن ان يحصل توافق سأدعو فوراً لجلسة ثانية".
وحضر جلسة الانتخاب 122 نائبًا، علمًا أن النصاب المطلوب لها 86 نائباً، في حين غاب النواب، سليم الصايغ، نجاة صليبا، نعمة أفرام, فؤاد مخزومي، وستريدا جعجع.
وبعد تلاوة المواد الدستورية الخاصة بالجلسة، ردّ الرئيس بري على النائب إلياس بوصعب الذي تساءل أن الدستور لا يجزم أن يكون رئيس الجمهورية مارونيًا أو من غير طائفة، بالقول: "هذا عرف طمعان فيها؟".
وكانت الجلسة قد انطلقت عند الساعة 11، وقد اكتمل النصاب قبل 15 دقيقة من بداية الجلسة. وكان لافتا غياب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن جلسة انتخاب رئيس، وردّ رئيس المجلس على التساؤلات بالقول: "انا قلتلو مش ضروري تشرّف".
وبعد الجلسة، أكّد النائب معوّض أنّه "لم يكن هناك أيّ توقّع بأن تُنتج الجلسة الأولى رئيساً للجمهورية"، مشيراً إلى أنّ "هناك 36 نائباً صوّتوا لي بالإضافة إلى 4 نواب تغيّبوا وأعتبر أنني أمثّل خيار السيادة والدولة والإصلاح والمصالحة والوفاق بين اللبنانيين من دون استقواء".
وبعد انتهاء الجلسة، قال نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان: "الجلسة اليوم أكدت أنه بوقت أن المنظومة "مضعضعة" المعارضة نجحت في طرح مرشح كخطوة أولى لتوسيع البيكار وتوحيد المعارضة، والشخص الذي أخذ اكبر عدد من الأصوات هو ميشال معوض، ونحن صوتنا له".
وقد تابع رئيس الجمهورية ميشال عون، وقائع الجلسة الأولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التي انعقدت في مجلس النواب، مبديا ارتياحه "لانطلاق مسار العملية الانتخابية في أجواء من الديموقراطية التي لطالما ميزت النظام اللبناني على مر السنوات، على رغم ان تسلسل الاحداث خلال السنوات الماضية يحتّم اجراء تقييم للاداء السياسي العام في البلاد".
وبعد انتهاء الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، قالت المرشحة على الرئاسة مي الريحاني من مجلس النواب: "أتوقّع أن يُطرح اسمي في الجلسات المقبلة وأنا متفائلة جدًّا".
على صعيد آخر، ومع عودة بعض المصارف إلى العمل بشكل شبه عادي، أكدت نقابة موظفي المصارف في لبنان، أن "ما تعرّض له الزملاء في فروع المصارف التي شهدت خروقات أمنيّة مرفوض ولا يجوز تكراره مهما كانت الاسباب والمبررات". كما أكدوا على أن "التعاطي الرسمي مع أزمة الودائع هي التي أفقدت اللبنانيين ثقتهم بقطاعهم المصرفي، وطالبوا الدولة بسلطتَيها التشريعية والتنفيذية إلى الاسراع في إقرار القوانين التي تنظّم العلاقة بين المصارف وعملائها في خلال هذه الأزمة المالية المصرفية وتُعيد الودائع إلى أصحابها.
آخر الأخبار