الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
برميل البارود!
play icon
الأخيرة

برميل البارود!

Time
الأربعاء 09 أغسطس 2023
View
51
السياسة

زين وشين

خبر يثير الاشمئزاز والخوف في الوقت نفسه، يقول الخبر إن خمسة مجرمين من جنسية عربية، لا نريد ان نعلن تلك الجنسية لكي لا يزعلوا علينا.
والواقع ان كل الشعب الكويتي يعرف تلك الجنسية معرفة جيدة، فهي الجنسية الوحيدة من الوافدين كثيرة المشكلات، فلا زلنا نذوق منها الامرين بعد ان كثر عددهم، وكأن بلدهم صدرت لنا مجرميها على هيئة عمالة هامشية!
المهم هؤلاء المجرمون "اقتحموا" شركة هواتف في السالمية وسرقوا هواتف تبلغ قيمتها 27 الف دينار، طبعا ألقي القبض عليهم، وسينالون من العقاب مايستحقونه، لكن القصة لا تنتهي عند هذا الحد، بل هناك ما هو اخطر، ولا بد وان نقف معه وقفة جادة، ولا بد ان نحسب له الف حساب وحساب!
فهذه الارقام المهولة من وافدين يعيشون بيننا، وفي وسط مناطق الكويتيين السكنية، بعد ان فشلت فشلا ذريعا كل مشاريع إقامة المدن العمالية، التي تحدثت عنها الحكومات المتعاقبة، وذهبت تلك المشاريع ادراج الرياح، حتى تشعر وكأن ليس هناك مشكلة، مع العلم ان المشكلة تزداد سوءا، فهذه الارقام الكبيرة تتوزع بين بيوتنا، فليس لهم سكن الا وسط بيوتنا، فلا يستبعد أحد ان من اقتحم شركة التلفونات يقتحم علينا بيوتنا، خصوصا في ظل غياب القبضة الامنية القوية!
المسألة ليست بالقاء القبض على مقتحم محل التلفونات، بل بفرض هيبة الدولة التي تجعله في الاساس يفكر الف مرة قبل ان يقدم على جريمته، ثم يتوقف قبل ارتكاب الجريمة خوفا من هيبة الدولة!
ليس سهلا ان يقدم خمسة اشخاص على اقتحام محل في منطقة تجارية، لا تكاد تخلو من المارة، الا انهم لم يكترثوا لهيبة الدولة، ومن المؤكد ان غيرهم من الوافدين يفكرون التفكير نفسه، فهم لا يشعرون بهيبة الامن!
لذلك لا بد من حملات جادة لتنظف البلاد من المجرمين الفعليين، وهم كثر، فكل من خالف القانون يعتبر مجرما بحق بلد ليس بلده، ويفترض انه قدم اليه لكسب لقمة العيش بشرف، وليس ليخالف القانون حتى ابسط الاشياء لو كانت مخالفة ممنوع الوقوف!
لا بد من تشديد القبضة والضرب بيد من حديد، فاقتحام محل من عصابة وافدين، تجمعوا وخططوا، ونفذوا، هذا بحد ذاته نذير خطر محدق، او علامة خطر عن "برميل بارود" قابل للانفجار نجلس عليه، ونحن لا نشعر بقوة الكارثة التي نحن مقبلون عليها ما لم ننتبه!
نقول لمن يعنيهم الامر هذه الجريمة يجب ألا تمر مرور الكرام، فالمسألة لا تتوقف على خمسة المجرمين،انما هي اكبر بكثير، فالخمسة اختيروا من بين عدد كبير من المجرمين، عرض الامر عليهم، وقد يكونون شاركوا في السابق بجرائم مماثلة لم يتم اكتشافها، ولا بد من إلقاء القبض عليهم، وعلى من يعلم عنهم، او تستر عليهم، ولم يبلغ عنهم، ولا بد من تخليص البلاد والعباد من شرهم…زين.

طلال السعيد

آخر الأخبار