برهم صالح رئيساً للعراق

بغداد - وكالات: في ولادة متعثرة أنهت انشقاقاً كردياً حاداً حول المنصب وبعد جولتين من التصويت، انتخب البرلمان العراقي، أمس، برهم صالح رئيساً للبلاد، متغلباً على شبح فراغ دستوري مع انقضاء المهلة التي حددها الدستور لاختيار رئيس العراق، وهي الثاني من أكتوبر، ليسدل الستار على جدل سياسي استمر أسابيع.
وفاز مرشح «الاتحاد الوطني الكردستاني» برهم صالح، برئاسة العراق، بعد حصوله على 219 صوتا، مقابل حصول منافسه مرشح «الحزب الديمقراطي الكردستاني» فؤاد حسين على 22 صوتا، في جلسة ماراثونية للبرلمان.
وبارك ائتلاف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لبرهم صالح على فوزه بمنصب الرئيس.
وأعلن نواب «الحزب الديمقراطي» في مؤتمر صحافي مقتضب، عن انسحاب فؤاد حسين من الجولة الثانية، وقرأت نائبة عن الحزب بيانا، قالت فيه: إن «آلية التصويت على منصب الرئاسة غير مقبولة»، في حين وصفت رئاسة البرلمان العراقي انسحاب حسين من سباق الرئاسة بأنه «غير مقبول».
وذكرت مصادر أن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي طلب أن يكون انسحاب حسين بطلب رسمي ومكتوب منه شخصيا، وليس عن طريق إعلان شفوي من حزبه.
وجرت الجولة الثانية من انتخاب الرئيس رغم انسحاب نواب «الحزب الديمقراطي»، بعد أن انتهت الجولة الأولى بدون حصول أي من المرشحين على ثلثي الأصوات.
وينص القانون العراقي على ضرورة حصول المرشح لمنصب الرئاسة على 165 صوتا من أصوات أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 329 عضوا.
وكانت عملية فرز أصوات النواب في الجولة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية العراقي الجديد، انتهت دون حصول أي من المرشحين على ثلثي الأصوات المطلوب لحسم المنصب.
وتقدّم برهم صالح عن حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» على فؤاد حسين عن «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، حيث حصل الأول على 170صوتاً والثاني على 89 صوتاً، بينما بلغ عدد المصوتين 302 نائباً.
وطلب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، حضور رئيس المحكمة الاتحادية إلى البرلمان، لكي يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية أمامه فور الانتهاء من عملية التصويت والإعلان عن المرشح الفائز.