بروس ويليس فقد الإدراك والقدرة على الكلام… وفرح الحياة
زوجته إيما هيمينغ وصديقه غلين غوردون كارون أكدا تراجع وضعه الصحي
لا يزال جمهور نجم هوليوود بروس ويليس، يبحث عن تطورات وضعه الصحي، الذي اتضح أنه في تراجع مستمر، حسبما كشف صديقه غلين غوردون كارون، خلال لقاء صحافي، حيث أكد حرصه على زيارة صديقه بروس، مرة كل شهر على الأقل، وغالبا تكون الأمور جيدة وتسير على ما يرام في دقائق الزيارة الأولى.
وفي ظل معاناة ويليس، من الخرف، يصبح من الطبيعي أن يفقد حس الإدراك في الكثير من الأمور، ولكن غلين غوردون كارون، أكد أنه يشعر وكأن صديقه يعرفه في الدقائق الأولى إلا أنه غير قادر على الكلام.
وأكد مؤلف المسلسل الشهير "moonlighting"، الذي لمع فيه بروس، عند عرضه بين عامي 1985 و1989، أن ويليس فقد كل مهاراته اللغوية، موضحاً: "اعتاد أن يكون قارئا نهماً لم يكن يريد أن يعرف أحد ذلك فهو لا يقرأ الآن، كل تلك المهارات اللغوية لم تعد متاحة له"، مضيفا: "عندما تكون معه، تعلم أنه بروس وتكون ممتنا لوجوده معك، لكن فرحة الحياة اختفت ولم يعد يشعر بها".
يأتي هذا الخبر بالتزامن مع عرض منصة Hulu سلسلة "Moonlighting"، للمرة الأولى منذ سنوات، حيث نشرت إيما هيمينغ، زوجة ويليس، صورة عبر "إنستاغرام"، عبرت من خلالها عن حماستها لمشاهدة زوجها من جديد إلى جانب سيبيل شيبرد.
وخلال الأيام الماضية، أطلت إيما هيمينغ، في لقاء تلفزيوني قاومت خلاله دموعها، وأكدت للجمهور تراجع الوضع الصحي لزوجها بروس، بحيث بات "من الصعب معرفة ما إذا كان على علم بما يحدث له".
يُذكر أن إيما، أعلنت في فبراير الماضي إصابة زوجها بالخرف الجبهي الصدغي أو ما يُعرف بـ FTD وهو مرض نادر ينتج عنه تراجع في السلوك واللغة والإدراك، وكان قبل ذلك بنحو عام، تم تشخيص إصابة بروس بالحبسة الكلامية، التي أدت إلى اعتزاله التمثيل في مارس 2022.
وكان المخرج الأميركي كوينتن تارانتينو، قد أعلن أنه يسعى لضم صديقه المعتزل بروس ويليس، إلى فيلمه العاشر، والذي يجري التحضير له على أمل أن توافق أسرته على الفكرة. وأعلن تارانتينو، الفترة الماضية عن التحضير لفيلم The Movie Critic، وانه خصّص دوراً مميزاً لبروس.
وكانت أسرة بطل أفلام الحركة ويليس، قد أعلنت اعتزاله التمثيل بسبب مشاكل صحية، أبرزها فقدانه القدرة على الكلام. وحمل المنشور توقيع زوجة ويليس الحالية إيما هيمينغ ويليس وزوجته السابقة الممثلة ديمي مور، وبناته رومر وسكوت وتالولا ومابيل وإيفلين.
إلا أنّ تقارير إعلامية أشارت إلى رغبة تارانتينو، التي اصطدمت بمرض ويليس، تجدّدت حين ظهر بطل أفلام "داي هارد" في مقطع فيديو نشرته أسرته إثر زيارة عائلية إلى "ديزني لاند"، فقرر طرح الفكرة عليهم، وربما يوافقون على الدور الصغير لكنه أساسي في الفيلم.
تارانتينو لم يتواصل مع عائلة بروس، لكنه سيوافق على أي قرار يتخذونه، وقد يلجأ إما إلى إدخال مقطع قصير من أحد أفلام بروس السابقة، أو الاستعانة بالذكاء الاصطناعي.
وفي حال وافقت أسرة ويليس، على مشاركته في الفيلم، فسيكون ختاماً رائعاً لمسيرة متألقة من 129 فيلماً، في عمل من توقيع مخرج كبير، وقصة تعود إلى سبعينيات القرن الماضي. وكان كوينتن وبروس، قد أصبحا صديقين، بعد اختيار بروس ويليس، لتقديم دور ملاكم متقدم في السن، في فيلم كوينتن "Pulp Fiction" العام 1994، والذي ساعد ويليس، على إعادة ترسيخ نفسه كنجم رئيسي بعد فترة ركود.