* 76 % من أصحاب المشاريع الصغيرة لم يستفيدوا من الخطط التحفيزية وحزم الدعم* الإمارات الوجهة المفضلة للعمل تليها قطر... والهنود الأكثر بحثاً عن العمل ثم المصريونسلَّط التقريرالنصف سنوي لشركة بروكابيتا للاستشارات الإدارية الضوء على أبرز الاتجاهات والمؤشرات والمستجدات المتعلقة بالتوظيف والموارد البشرية في الكويت لعام 2020 - 2021 في ظل تداعيات جائحة كورونا.وقامت الشركة بعمل استبيان لقياس التوجهات الجديدة لدى قطاع واسع من القياديين والإداريين من الكفاءات الأجنبية العاملة (غير الكويتية) في سوق العمل الكويتي لتحديد الأسباب الرئيسية لرغبة الكفاءات الأجنبية في ترك العمل والبحث عن فرص عمل خارج دولة الكويت. بالإضافة إلى استحداث استبيان آخر لاستطلاع آراء أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة للنظر حول مدى تأثر أعمالهم بالجائحة فضلاً عن توجهاتهم المستقبلية للحفاظ على ديمومة أعمالهم وتطويرها. وعكست نتائج هذا التقرير استمرارية ازدياد خطر الخلل الهيكلي في سوق العمل الكويتي.وقال الرئيس التنفيذي لشركة بروكابيتا محمد أبو الرُّب، إن نسبة المشاركة في الاستبيان كانت ممتازة، حيث وصلت إلى أكثر من (400) مشارك من ذوي الكفاءات الأجنبية (غير الكويتية) والعاملة في الوظائف القيادية والإدارية في القطاع الخاص، كما بلغ عدد المشاركين من أصحاب المشاريع الصغيرة والعاملة في مختلف المجالات في الكويت (110) مشاركين من عملائنا في شركة سند لتقديم الاستشارات والخدمات المهنية للشركات المتوسطة والصغيرة، بالإضافة إلى أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.استبيان الكفاءات الأجنبيةوأضاف أبو الرُّب أن أبرز المشاهدات الرئيسية التى تم تغطيتها في هذا التقرير حول نتائج استبيان الكفاءات الأجنبية القيادية والإدارية هي: 69 % من المشاركين في الاستبيان اكدوا تمتعهم بالاستقرار الوظيفي في وظائفهم الحالية، في حين أعرب 21 % عن عدم استقرارهم الوظيفي. وكشف 60 % من المشاركين أن لديهم خططا لمغادرة وظائفهم الحالية والانتقال إلى بلد آخر، ويرجع ذلك للقيود والأنظمة المفروضة نتيجة تداعيات جائحة كورونا، وعدم استقرار السوق الكويتي. وقد تصدرت الإمارات المرتبة الأولى بنسبة 38% من حيث الوجهات المرغوب العمل بها، تليها قطر بنسبة 25%. استبيان أصحاب المشاريع الصغيرة وجاءت نتائج استبيان اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة كالتالي: عبّر 79 % من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المشاركين عن عدم رضاهم وتأثر أعمالهم بالقيود والإجراءات الرسمية والخطط التحفيزية وبرامج الدعم المالي المقدمة لهم مقارنةً بالإجراءات الرسمية المتبعة في الدول المجاورة، فيما يتعلق بالقيود والإجراءات الرسمية المتعلقة بجائحة كورونا.وأكد 76 % من أصحاب المشاريع الصغيرة أنهم لم يستفيدوا من الخطط التحفيزية وحزم الدعم المالي التي تم تقديمها لهم في ظل الجائحة.وقد أعرب 38 % من أصحاب المشاريع الصغيرة عن رغبتهم في نقل أنشطتهم الاقتصادية إلى دول مجاورة في حال استمرار مستوى الدعم المقدم على ما هو عليه، في حين يتطلع 34 % منهم إلى العمل على تنويع مجالات أعمالهم والتوسع بها.
ومن حيث تهيئة بيئة داعمة للأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، تصدرت السعودية المرتبة الأولى بنسبة 36% بين دول الخليج الأخرى، تليها الإمارات بنسبة 29%، وقطر ثالثاً بنسبة 21%، فيما أتت الكويت والبحرين في المرتبة الأخيرة. مؤشرات الموارد البشريةقال أبو الرُّب، إن المؤشر المعياري لمعدل عدد موظفي الموارد عبر مختلف القطاعات في منطقة الشرق الأوسط هو (2.1) لكل 100 موظف عبر مختلف القطاعات في منطقة الشرق الأوسط.أما عن مقارنة كلفة الموظفين مقابل الإيرادات بين عام 2019 (ما قبل جائحة كورونا) وعام 2020 (ظهور جائحة كورونا)، فقد ارتفعت نسبة كلفة الموظف في قطاع الأغذية والمشروبات (المطاعم) إلى نسبة عالية واستثنائية وصلت الى 58 % مقابل الإيرادات، ويرجع ذلك إلى الاغلاقات المستمره وتوقف الأعمال لفترات طويلة. كما شهد قطاع التجزئة والمنتجات الاستهلاكية والتجارة الإلكترونية انخفاضاً ملحوظاً في كلفة الموظف مقابل الإيرادات لتصل إلى 9 % في عام 2020.فيما يخص نسبة الدوران الوظيفي غير الطوعي فقد ارتفعت بنسبة 6.4% في النصف الأول من عام 2021 عنها في عام 2020، ويعود ذلك لأسباب تنظيمية أو إدارية اقتضت إنهاء خدمات بعض الموظفين أو الكفاءات التي لم تتمكن من العودة إلى البلاد، والحاجة إلى تخفيض التكاليف نتيجة الظروف الحالية الخاصة بجائحه كورونا، بغرض الحفاظ على استمرارية الأعمال وتقليل الأضرار.وفي نفس السياق لوحظ أن معدل الدوران الوظيفي الطوعي (بناءً على رغبة الموظف) تراجع بنسبة 3.4% في النصف الأول من عام 2021 عنها في عام 2020.وكان لجائحة كورونا وتداعياتها أثر على تغير أسباب ودوافع ترك العمل، حيث أصبحت أبرز الأسباب هي الرغبة في مغادرة الدولة بنسبة 60%، يليها عدم استقرار أوضاع الشركات بنسبة 20%. اتجاهات التوظيففيما يخص التوظيف والتعيين، صرّح أبو الرُّب أن مؤشرات التوظيف شهدت ارتفاعاً في في النصف الأول من عام 2021 حسب نتائج الدراسة الحالية.وعلى الرغم من ارتفاع طلبات التوظيف إلا أن مدى التوافق بين مقدمي طلبات التوظيف ومتطلبات الوظائف الشاغرة Matching Scores شكل ما نسبته 17% - 14% فقط وهو مؤشر متدن جداً. ارتفعت معدلات التوظيف في النصف الأول من عام 2021 في بعض القطاعات وهي قطاع التجزئة والمنتجات الاستهلاكية والتجارة الإلكترونية بنسبة 27.1%، يليها قطاع الأغذية والمشروبات (المطاعم) بنسبة 25.3%، ثم قطاع التجارة العامة والتصنيع بنسبة 15.7%. بالمقابل شهدت العديد من القطاعات الأخرى كقطاع السيارات وقطاع الاتصالات وقطاع النفط والغاز ركوداً في معدلات التوظيف. أما عن أسباب رفض عرض العمل فتبين أن مغادرة الدولة من أبرز الأسباب الحالية بنسبة 25% يليها عرض الاستبقاء أي العرض المقابل المقدم من صاحب العمل الحالي Counter-Offer بنسبة22%. وقال ابو الرُّب، إن التحليل الديموغرافي لبيانات الباحثين عن العمل كشف أن النسبة الأعلى للباحثين عن فرص عمل هي للأفراد من الجنسية الهندية والجنسية المصرية بنسبة (% 33 و% 31 على التوالي)، في حين شكل المواطنين الكويتيين النسبة الأقل من كافة الجنسيات بنسبة 10 % فقط والذي يعود بدوره لرغبتهم للعمل في القطاع الحكومي.