الاثنين 30 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

بري رئيساً لبرلمان لبنان... فوز بطعم الخسارة

Time
الثلاثاء 31 مايو 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة ـ خاص":

بشق الأنفس أو على الحافة، فاز الرئيس نبيه بري برئاسة البرلمان اللبناني، أمس، ولم تقتصر صعوبة الفوز على عدد الأصوات المتدني التي حازها لنيل الولاية السابعة "65 صوتاً من أصل 128 نائباً"، بل طالت الرسائل التي حملتها أوراق التصويت الملغاة وعددها 40 ورقة، وعبرت فيها أكثرية نيابية جديدة عن برامج عملها المقبلة لمحاسبة الفاسدين في الفترة الماضية، إذ تضمنت الأوراق البيضاء عبارات أبرزها "العدالة لتفجير مرفأ بيروت" و"العدالة للقمان سليم" والعدالة لشهداء قوارب الموت، العدالة للنساء المغتصبات، العدالة للمودعين، العدالة لموسى الصدر"، وعلّق بري على العبارات قائلاً: "ملغاة"، فيما اقترع نوّاب القوات بعبارة "الجمهورية القوية" للتأكيد أنهم لم يصوّتوا لبري.
وانتخب عضو تكتل "لبنان القوي" النائب إلياس بوصعب نائباً لرئيس المجلس، بحصوله على 65 صوتاً، مقابل 60 صوتاً للنائب غسان السكاف، في جلسة الانتخاب التي عقدها البرلمان الجديد في أول جلسة له، أمس، في ساحة النجمة.
الرسالة السياسية التي حملتها الأوراق الملغاة وعدد الأصوات المتدني لبري على قدر كبير من الأهمية، لا تقل عن الدوي الذي أحدثته الانتخابات النيابية الأخيرة، باعتبارها إنذاراً شديد اللهجة إلى "الثنائي الشيعي" وحلفائه، بأنَّ عمل المجلس النيابي لن يكون غب الطلب، وأن مشاريع القوانين لن يتم طبخها بعد الآن في الغرف المغلقة، وما إن أعلن فوز بري برئاسة مجلس النواب، حتى لعلع الرصاص في الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من المناطق الشيعية، الأمر الذي تسبب بحالة هلع لدى سكان عدد من المناطق، بالرغم من دعوة بري إلى عدم إطلاق النار، كما احتشد عناصر حرس رئاسة المجلس النيابي، ببزاتهم الرسمية، في محيط قصر عين التينة.
وعلى وقع جلسة انتخاب بري ونائبه، نفّذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفة أمام المرفأ، وانضم اليهم عدد من النواب.
وبعد فوزه، دعا الرئيس بري، الجميع: "للتعاون من أجل لبنان"، ولفت إلى أن "يدي ممدودة للجميع للتعاون المخلص من أجل إنقاذ البلاد"، بينما توجه بو صعب بعد انتخابه، بالتهنئة لبري، شاكراً منافسه غسان سكاف على المنافسة الشريفة.
من جانبها، أكدت أوساط نيابية بارزة لـ"السياسة"، أن "مجلس النواب ومن خلال الرسالة المدوية التي أرسلها إلى الرئيس بري والدائرين في فلكه، أكد أنه لم يعد ممكناً أخذ الأمور التشريعية كما كان يحصل في مجالس النواب السابقة، وأنه سيكون للنواب السياديين والتغييريين دورهم الأساسي في رسم سياسة البرلمان الجديد"، مشددة، على أن "المكونات النيابية المعارضة للسلطة أثبتت حضورها وقوتها، وستكون في خدمة المنحى التغييري الذي عبر عنه اللبنانيون في صناديق الاقتراع، وأن لا مهادنة بعد اليوم".
وحرص عددٌ من النواب، خصوصاً الجدد، على لفت الأنظار بالطريقة التي وصلوا إليها إلى المجلس النيابي، كمثل النائب كميل شمعون الذي استخدم سيّارة جدّه الرئيس كميل شمعون ونوّاب آخرين وصلوا في سيّارات صغيرة، أو بالملابس التي ارتدوها.
وأكد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أن التيار صوّت بورقة بيضاء لرئاسة المجلس، وقال: "حلو نتنافس مع بعضنا برقيّ وشرف" وليس بالتخوين والتشكيك.
آخر الأخبار