بريطانيا: إيران تثير القلق وتعزز قدراتها النووية بطريقة لا رجعة فيها

طهران، عواصم - وكالات: أكدت بريطانيا أن برنامج إيران النووي أكثر تقدماً ويثير القلق أكثر من أي وقت مضى، وقال وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي، إن إيران فشلت في الالتزام بالاتفاق النووي لنحو عامين، مشيرا إلى أن طهران تواصل تعزيز قدراتها بشكل دائم وبطريقة لا رجعة فيها، لكنه أوضح أن باب الديبلوماسية ما زال مفتوحاً إذا عادت إيران إلى المحادثات النووية.
من جانبها، حذرت لجنة برلمانية بريطانية من أن حصول إيران على أسلحة نووية له عواقب خطيرة على السلم والأمن الدوليين، قائلة إن سبب توقف المفاوضات النووية هو أن طهران فضلت بناء المزيد من النفوذ لانتهاكها الاتفاق، محذرة من أن برنامج طهران النووي دخل مرحلة غير معروفة مع رفض الحكومة الإيرانية نية وقف انتهاكها الاتفاق.
ولفتت اللجنة إلى أن إيران تخصب اليورانيوم علناً بنسبة 60 في المئة، مؤكدة أن مخزون اليورانيوم المخصب تجاوز الحد المسموح به وفق الاتفاق النووي، داعية الحكومة البريطانية والشركاء الدوليين إلى فرض قيود إضافية على البرنامج النووي الإيراني.
بدوره، أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أنه سيزور طهران قريبا، قبل اجتماع مجلس المحافظين في نوفمبر المقبل، للقاء وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، من أجل "مناقشة مقترحات تنشيط برنامج المراقبة الهش"، وفق تعبيره.
وقال غروسي بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن، إن الوكالة الدولية لم تحصل بعد على إذن الوصول إلى منشأة كرج النووية الإيرانية، إلا أنه أعلن اكتمال صيانة كافة معدات المراقبة في جميع المواقع الإيرانية المحددة، باستثناء كرج.
وشدد في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" على أن أعمال التفتيش الأممية غير مكتملة، في ظل عدم تمكن مفتشي الوكالة من دخول منشأة كرج، كما حذر من أن الإجراءات المؤقتة لمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية لم تعد "سليمة"، أو مكتملة، إلا أنه شدد في الوقت عينه على أنها تبقى مهمة!.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أهمية مكانة دول الجوار في السياسة الخارجية التي تنتهجها الحكومة الإيرانية الجديدة، مشددا خلال اتصال هاتفي مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، على استمرار التشاور مع السلطنة بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وتنمية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
من جهة أخرى، تستعد طهران لاستئناف إقامة صلاة الجمعة هذا الأسبوع، بعد توقف دام نحو عام، بسبب القيود الطارئة التي جرى فرضها في ظل تفشي فيروس "كورونا".