بريطانيا: السعودية من أقرب شركائنا ونواجه معها التحديات العالمية

الرياض، مسقط، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أن المملكة المتحدة والسعودية ستواصلان العمل معا لمواجهة التحديات العالمية، والمساعدة في تسوية الأزمة الإنسانية في اليمن.
وقال راب الذي وصل إلى الرياض في أول زيارة رسمية له للسعودية وتستمر ليومين، إن "السعودية هي واحدة من أقرب شركائنا التجاريين، وتلعب دوراً مهماً في الحفاظ على سلامة بريطانيا، وبوصفها شريكاً مهماً، علينا أن نعمل معاً عن كثْب لمعالجة الأزمة في اليمن، والتصدي للإرهاب، ومعالجة تغير المناخ، بالإضافة إلى متابعة الإصلاح ومناقشة قضايا حقوق الإنسان". وأضاف أن "الزيارة تعتبر فرصة للتعاون حول أجندة طموحة تتعلق بالمناخ تمهيداً لقمة المؤتمر 26 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ (قمة العمل المناخي 26)، وخلال رئاسة السعودية لمجموعة العشرين هذا العام أيضا".
من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية البريطانية، إن الجانبين سيناقشان الالتزام بتسوية الأزمة الإنسانية في اليمن، وأمن واستقرار المنطقة، وسبل مكافحة التهديد الذي يشكله تغير المناخ، وسيعقد الوزير أيضاً خلال زيارته محادثات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأضافت أنه "سيواصل وزير الخارجية دفع عجلة التقدم في عملية السلام في اليمن في أعقاب التصعيد الأخير في عنف الحوثيين، والقيود على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها، كما سيثير قضايا يختلف بشأنها الجانبان، ومن بينها القيم وحقوق الإنسان". وخلال زيارته التي تستغرق يومين، سيتم اصطحاب وزير الخارجية في جولة على مواقع الدِّرعيّة، العاصمة التاريخية لأول دولة سعودية.
في غضون ذلك، استقبل سلطان عمان هيثم بن طارق في قصر العلم العامر أمس، نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، حيث نقل الأمير خالد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى السلطان هيثم بن طارق.
واستعرض الجانبان التعاون القائم بين البلدين في شتى المجالات، وسبل تعزيزه بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين العماني والسعودي، إضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المتبادل بين الجانبين.
من جانبه، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، بالجهود التي يبذلها وزراء الداخلية بدول المجلس، في إطار العمل الخليجي الأمني المشترك.
وقال الحجرف خلال لقاءه وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود، إن الجهود اثمرت إلى ما وصلت إليه مجالات التعاون من مستوى متقدم، يركز على أمن الخليج ويضمن سلامة شعبه والمقيمين فيه ويثبت أنه صمام أمان للمنطقة.
وأشاد بالنجاح الكبير الذي حققه التمرين التعبوي الأمني الأخير "أمن الخليج العربي 2" الذي أقيم في دبي، وبمشاركة وزارات الداخلية الخليجية وما كشف عنه من جهوزية عالية لدى الأجهزة الأمنية، وقدرتها الكبيرة على التصدي للأخطار ومواجهة الإرهاب وتهديداته.