لندن، واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: من جديد، رفعت إيران من حدة التوتر في الخليج، وكادت تصل بالمنطقة إلى شفا الحرب بمغامرة غير محسوبة، حيث اعترضت زوارق «الحرس الثوري» ناقلة نفط بريطانية في خليج هرمز، قبل أن تتدخل سفينة حربية بريطانية لتبتعد الزوارق الإيرانية عن طريق الناقلة.وفيما أعلن وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، أن بلاده تراقب الموقف، مؤكدا عبر «تويتر» أن لندن لا تريد التصعيد، قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن بلاده قلقة، مطالبا «السلطات الايرانية بعدم تصعيد الوضع بالمنطقة».وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن «السفينة الحربية مونتروز اضطرت للتمركز بين الزوارق الايرانية وبين الناقلة بريتيش هيريتدج، ووجهت تحذيرات شفهية للسفن الايرانية التي ابتعدت»، بينما أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن الفرقاطة (إتش إم إس مونتروز) التابعة للبحرية الملكية، وجهت للزوارق الإيرانية تحذيرات شفهية.وبينما أكد مسؤول أميركي، أن طائرة استطلاع أميركية كانت تحلق في المنطقة وسجلت الحادث، نفت إيران اعتراض قوارب «الحرس الثوري» ناقلة النفط البريطانية، ووصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف ما أثارته السلطات البريطانية، بأنها «ادعاءات مكررة ولا قيمة لها وتهدف لتصعيد الوضع». من جانبها، دعت روسيا لضرورة ضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز، وبينما شدد المتحدث الرئاسي دميتري بسكوف على ضرورة ضبط النفس وتجنب التصعيد، دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إيران، إلى عدم اتخاذ مزيد من الخطوات «التصعيدية»، محذرا من أن مخاطر حدوث مجابهة عسكرية زادت.