الخميس 03 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

بريطانيا تعاقب شركات مرتبطة بجنرالي الحرب في السودان وأميركا تتوعد

Time
الأربعاء 12 يوليو 2023
View
12
السياسة
الخرطوم، لندن، عواصم- وكالات: فيما تستضيف العاصمة المصرية القاهرة اليوم، اجتماعا لدول جوار السودان من أجل بحث تسوية الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلنت الحكومة البريطانية أمس، فرض عقوبات على ستّ شركات قالت إنّها مرتبطة بطرفي النزاع في السودان. وقال مكتب الكومنولث الأجنبي والتنمية (FCDO) إنّه فرض عقوبات على الشركات التي تقوم بتغذية الصراع المدمّر في السودان عبر توفير التمويل والأسلحة للقوات المتحاربة، مشيرا إلى أن الإجراءات تستهدف ثلاث شركات مرتبطة بالجيش وثلاث شركات أخرى مرتبطة بقوات الدعم السريع.
وقال المكتب إن العقوبات ستحدّ من الحريّة المالية لطرفي الصراع، من خلال منع مواطني المملكة المتحدة والشركات والبنوك من التعامل معهم والضغط على الأطراف للانخراط في عملية السلام، فيما قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن العقوبات تستهدف بشكل مباشر الذين تسبّبت أفعالهم بتدمير حياة الملايين، مشيرا إلى أنّ الجانبين ارتكبا انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار في حرب غير مبرّرة على الإطلاق.
من جانبه، كشف مصدر في وزارة الخارجية الأميركية عن استعداد الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات إضافية في إطار فرض العقوبات، موضحا أنه ومنذ اندلاع أعمال العنف في السودان، عملت الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة لوقف العنف وتحسين الوضع الإنساني الكارثي، ومنع انتهاكات حقوق الإنسان، لافتا إلى أن بلاده اتخذت خطوات لفرض عقوبات على طرفي الصراع، بما فيها إدراج أربع شركات تابعة للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على قائمة العقوبات، معلنا جاهزية قرارات أخرى، قائلا: "مستعدون لاتخاذ خطوات إضافية".
في غضون ذلك، حذرت وزارة الخارجية السودانية من أن الخرطوم ستعتبر أي قوات أجنبية يتم نشرها على الأراضي السودانية قوات معتدية، مستنكرة دعوة الرئيس الكيني وليام روتو عقب اجتماعات "إيغاد" إلى قيادة جديدة في السودان فورا، معربة عن دهشتها من تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد بشأن وجود فراغ في قيادة الدولة السودانية، ومطالبته بفرض منطقة حظر طيران تمهيدا لوقف إطلاق النار، وهو ما يفسر عدم اعترافه بالقيادة الحالية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن ما ورد في بيان الرباعية الختامي بخصوص غياب الوفد الحكومي غير دقيق ويجافي الواقع.
من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، إن بلاده تنظر بإيجابية لمبادرة الوساطة المصرية، لكنه حذر من صعوبة تحقيق أهدافها إذا شارك فيها آخرون من خارج المنطقة، مشيرا إلى أن منبر جدة متعطل ولم يحقق الأهداف التي قام من أجلها ولن يتم الاستمرار فيه مالم تتغير الطريقة التي يعمل بها، معتبرا تصريحات رئيس كينيا ورئيس وزراء إثيوبيا، انتهاك لسيادة السودان وخروج من ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مؤكدا أن السودان ليس دولة ضعيفة حتى يتم فرض قوة عسكرية خارجية عليه، مضيفا أن الرباعية لن تستطيع مهما فعلت فرض شيء على السودان لم يوافق عليه، ولم تتم مشاورته فيه، معتبرا قرارات الإيغاد بدون مشاركة السودان "حرث في بحر".
في الاثناء، أعلنت وزارة الصحة السودانية في ولاية الخرطوم، أن نحو 34 شخصاً لقوا حتفهم في قصف عشوائي استهدف سوق الملجة في أم درمان، موضحة أن من بين القتلى تجار في سوق أطفال، فيما لم تصدر القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بيانات رسمية بشأن القصف الذي وقع ليل أول أمس، بحسب الوزارة.
على صعيد أخر، أظهرت تقديرات المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين بسبب الصراع الذي اندلع قبل نحو ثلاثة أشهر، تجاوز ثلاثة ملايين، موضحة أن نحو 2.4 مليون نزحوا داخليا وعبر نحو 730 ألفا الحدود إلى بلدان مجاورة.
آخر الأخبار