بريطانيا تعتزم إطلاق حملة "الصدمة والرعب" استعداداً لـ"بريكست"

لندن - د ب أ: كشفت وثائق حكومية بريطانية، أمس، عن إعداد الحكومة لحملة إعلامية تستهدف إعداد الشركات البريطانية لمرحلة ما بعد الانفصال الكامل عن الاتحاد الأوروبي "بريكست" في نهاية العام الحالي.
وذكر مكتب الحكومة البريطانية، في وثيقة، أنه "سيتم إطلاق حملة إعلامية اعتبارا من يوليو المقبل، تستهدف شرح الفرص والعواقب الناتجة عن الخروج من الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً إنه بدءاً من سبتمبر المقبل، سيتم إطلاق مرحلة "الصدمة والرعب"، التي تركز على العواقب الوخيمة لعدم استعداد الشركات بشكل مناسب للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وأوضح، "نحتاج إلى اتخاذ الاستعداد المبكر أينما أمكن والتأكد من إزالة أي سوء فهم والقيام بكل الإجراءات المناسبة ... الحملة الإعلامية للمرحلة الانتقالية هي أهم حملة للحكومة في العام الجاري".
من جانبها، ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية للأنباء، أن غياب استعداد الشركات لنهاية المرحلة الانتقالية من "بريكست" بنهاية العام الجارين يمثل هاجساً رئيسياً للحكومة البريطانية، حيث أن عدم استعداد الشركات للإجراءات الورقية المطلوبة والقيود التي سيتم تطبيقها سواء تم التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي أم لا، سيؤدي إلى اضطراب شديد في حركة التجارة عبر الحدود وفي الموانئ البريطانية.
وأضافت، إنه "مع معاناة الشركات حالياً من تداعيات جائحة كورونا، واتجاه اقتصاد بريطانيا إلى أشد ركود يتعرض له منذ قرون، فإن رئيس الوزراء بوريس جونسون لا يتحمل إضافة صدمة اقتصادية من صنع الإنسان مع أكبر شريك تجاري لبلاده إلى جانب تداعيات الكارثة الطبيعية للجائحة".
وفي السياق، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس، إنها ترى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعزز تكاتف الدول الـ27 دولة المتبقية في الاتحاد.
وأضافت، إنه "حتى ذلك القرار الذي لم نكن نتمناه بالتأكيد، لم يسفر أخيراً، سوى عن أن هناك يقيناً يقودنا نحن الـ27 دولة الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بشكل أقوى من أي وقت مضى، إلى أننا سنكون قادرين، فقط كاتحاد، على الحفاظ على مصالحنا وقيمنا الأوروبية وتأكيدها على مستوى العالم".