السبت 12 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

بريطانيا تُنذر إيران وترفض تبادل الناقلات معها وترسل جنوداً إلى البحرين لحماية الملاحة بالخليج

Time
الاثنين 29 يوليو 2019
View
5
السياسة
لندن، طهران، عواصم - وكالات: أنذرت بريطانيا إيران أمس، بأن عليها اتباع القواعد الدولية والافراج عن الناقلة التي ترفع العلم البريطاني، "إذا كانت تريد الخروج من الظلام".
واستبعد وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب إمكانية أن تقبل بلاده بمقايضة ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق، بأخرى بريطانية تحتجزها طهران، وقال ردا على إعلان رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي، إنه "اذا أفرجت بريطانيا بسرعة عن ناقلة نفطنا، فسنقوم بالمقابل بالإسراع في المراحل القانونية الخاصة بالناقلة البريطانية"، إنه "لن تكون هناك مبادلة مع إيران، لأن الأمر يتعلق بالقانون الدولي والالتزامات الدولية التي نتمسك بها".
واعتبر أنه "إذا كان الإيرانيون يريدون الخروج من الظلام، وتقبلهم كعضو مسؤول بالمجتمع الدولي، فإن عليهم الالتزام بنظام المجتمع الدولي المبني على القواعد"، مضيفا "لا يمكنكم المضي في احتجاز سفن أجنبية بشكل غير قانوني"، ومؤكدا أن "احتجاز الناقلتين ليس متكافئا".
في غضون ذلك، ذكرت مصادر بريطانية إن لندن تعتزم إرسال قوات للخليج، للمساهمة في حماية الملاحة البحرية من الاعتداءات الإيرانية.
وقالت "إن العسكريين البريطانيين الذين سيصلون إلى المنطقة سيتمركزون في البحرين، وستمثل هذه القوات جزءًا من عملية حماية الملاحة البحرية في الخليج، بعد الاعتداءات الإيرانية الأخيرة".
في المقابل، نشر "الحرس الثوري" الإيراني تسجيل فيديو، يظهر أفرادا تابعين له يوجهون تحذيرا لسفينة حربية بريطانية، ويطلبون منها الابتعاد خلال احتجاز ناقلة النفط "ستينا أمبيرو".
ويحتوي التسجيل الذي نشرته وكالات ووسائل إعلام إيرانية، على لقطات لعملية احتجاز الناقلة تظهر إنزال أفراد من "الحرس الثوري" على سطح السفينة من طائرة هليكوبتر، مع تركيب تسجيل صوتي على اللقطات.
وقالت قناة "رس تي.في" الايرانية الحكومية، إن السفينة الحربية التي ورد ذكرها في الحوار هي "مونتروز" بينما قال ممثل لبحرية "الحرس الثوري" في التسجيل "مطلوب منكم عدم التدخل في هذه الامور"، ويرد عليه صوت بلكنة بريطانية قائلا "هذه السفينة الحربية البريطانية فوكستروت 236. أنا على مقربة من مضيق معترف به دوليا مع سفينة تجارية الى جواري تقوم بالمرور"، فيما يقول ممثل بحرية "الحرس الثوري": "لا تعرضوا حياتكم للخطر".
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن إيران هي التي تقوم بالإشراف على أمن مضيق هرمز في المنطقة، قائلا إن "موضوع ناقلات النفط طرح خلال المحادثات مع وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، ونحن نعتبر احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في مضيق جبل طارق مخالفة للقانون الدولي"، ومشددا على أن بن علوي لم يأت إلى إيران للوساطة بين طهران ولندن.
من جهته، زعم أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي أن بلاده "لن تسمح لأي من الولايات المتحدة أو بريطانيا بالسيطرة على مضيق هرمز"، متهما واشنطن ولندن بالسعي لتفاقم التوتر في الخليج والسيطرة على أمن مضيق هرمز وحركة السفن فيه، ومهددا بأن "زعزعة الأمن في المنطقة وإثارة أي حرب ستضر بالاقتصاد والأمن والسلام في العالم كله".
من ناحيته، زعم قائد مقر "خاتم الأنبياء" المركزي، التابع للحرس الثوري غلام علي رشيد، أنه "لا قوة في العالم لديها الإمكانية في إدارة حرب ضد أراض بمساحة إيران تبلغ ثمانية ملايين كم مربع".
وقال إنه "بالنظر لتاريخ الحروب التي اندلعت خلال العقود الأربعة الأخيرة والخسائر المالية والبشرية التي ألحقتها بشاعليها، كصدام حسين والسعودية والولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي، تظهر أخطاؤهم في تخميناتهم وقراراتهم، وإطالة هذه الحروب هو نتيجة عوامل لم تكن قابلة للتكهن".
على صعيد متصل، كشفت صحيفة "مايكيونج" الكورية الجنوبية أن سول تعتزم الانضمام إلى قوة بحرية تقودها واشنطن، بوحدة بحرية تضم مدمرة للمساعدة في حماية ناقلات النفط خلال عبورها مضيق هرمز، ناقلة عن مسؤول حكومي كبير أنها قررت ارسال وحدة "تشيونجاي" لمكافحة القرصنة، والتي تعمل في المياه الواقعة قبالة الصومال مع طائرات هليكوبتر.
من جهة أخرى، استغرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، رفض طهران عرضه بالحديث إلى وسائل الإعلام الإيرانية والشعب الإيراني من داخل البلاد مباشرة، متسائلا عبر "تويتر": "هل حقائق نظام خامنئي سيئة للغاية لدرجة أنه لا يسمح لي بالحديث عنها في طهران؟!، ماذا لو سمع شعبه الحقيقة غير منقحة وغير مختصرة؟".
آخر الأخبار