الدولية
بريطانيا: ماي تنجو من سحب الثقة بدعم 158 نائباً محافظاً
الأربعاء 12 ديسمبر 2018
5
السياسة
لندن - وكالات: أعلن 158 نائباً من حزب "المحافظين" دعمهم لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام تصويت سحب الثقة الذي كان مقررا مساء أمس. وسجل الجنيه الاسترليني ارتفاعا، بعد أن ذكرت هيئة الـ"بي بي سي" أن غالبية أعضاء البرلمان المحافظين سيدعمون رئيسة الوزراء تيريزا ماي، في التصويت على حجب الثقة عنها كزعيمة لحزب "المحافظين" الحاكم.وبحسب الـ"بي بي سي" فإنه كان من المتوقع أن تفوز ماي بالتصويت الذي كان مقررا في ساعة متأخرة من مساء أمس، بعد أن تعهد 158 نائبا محافظا، بما يتجاوز 50 في المئة ممن يحق لهم التصويت، بدعمها. من جانبها، استبعدت ماي إجراء انتخابات جديدة، معتبرة خلال الجلسة الأسبوعية في البرلمان للرد على أسئلة النواب، أن الانتخابات البرلمانية لن تكون في الصالح القومي "في هذا الوقت"، كما استبعدت استفتاء ثان حول البريكست، قائلة: "أعتقد أن علينا احترام الاستفتاء الذي أجري في العام 2016.وأكدت أنها ستواجه التصويت على سحب الثقة "بكل إمكاناتها"، مشيرة إلى أن أي تغيير حالياً يهدد بإخراج عملية بريكست عن مسارها.وقالت في بيان: "سأواجه هذا التصويت بكل إمكاناتي"، مضيفة "أنا على استعداد لإتمام المهمة" المتمثلة بتطبيق بريكست. وأشارت إلى أنه إذا تمت الإطاحة بها فسيضطر أي زعيم جديد لتأجيل الخروج أو ربما وقف العملية برمتها.وأوضحت "لن يكون هناك زعيم جديد قبل الموعد القانوني في 21 يناير المقبل، لذا فأي انتخابات على الزعامة تجازف بتسليم مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى أيدي نواب المعارضة في البرلمان".وأشارت "لن يكون أمام أي زعيم جديد الوقت لإعادة التفاوض بشأن اتفاق الانسحاب وإقرار التشريع في البرلمان بحلول 29 مارس العام 2019، لذا من بين أول الاجراءات التي سيتخذها تمديد أو الغاء المادة 50 أي تأجيل أو حتى وقف الخروج من الاتحاد بينما يطالبنا الناس بالمضي قدماً".وأضافت ان "إضاعة أسابيع في تمزيق أنفسنا سيؤدي فقط إلى مزيد من الانقسام"، وسيخلق "حالة من الغموض لا نستطيع تحملها". من جهته، قال وزير التجارة ليام فوكس وأمين رئاسة الوزراء ديفيد ليدينغتون إنهما سيدعمان ماي في اقتراع اليوم (أمس).وقال إن "هذا ليس وقتاً مناسباً على الإطلاق للمنافسة، تتوقع منا البلاد أن نكفل الاستقرار لا الانقسام الضار".على صعيد آخر، بات أحد السياسيين المسلمين وابن لعائلة فقيرة مهاجرة أحد أقوى المرشحين لخلافة ماي.وفور الإعلان عن إخضاع ماي إلى تصويت على سحب الثقة، اشتعلت منافسة ساخنة بين المرشحين المحتملين لخلافتها داخل الحزب، ليتبين أن وزير الداخلية الحالي ساجد جاويد، هو أحد أقوى المرشحين لخلافة ماي إذا فقدت الثقة داخل حزبها.وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن لدى جاويد حظوظاً قوية بسبب أنه يتمتع بخلفية اقتصادية بالغة الأهمية وسبق أن عمل في مؤسسات اقتصادية دولية، وهي الخبرة التي تحتاج اليها بريطانيا من أجل النجاة من انهيار اقتصادي قد يسببه الخروج من الاتحاد الأوروبي.وجاويد البالغ من العمر 48 عاماً هو مسلم من أصل باكستاني، ووالده هاجر من باكستان إلى بريطانيا منذ نحو 50 عاماً.