سليماني: ظريف المسؤول عن السياسة الخارجية وعدم حضوره لقاء الأسد لم يكن متعمداًطهران، عواصم - وكالات: بمحادثة هاتفية مع نظيره السوري وليد المعلم، وتوقيع اتفاقيتين مع أرمينيا، استأنف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مهام منصبه أمس، طاويا مسرحية استقالته التي أثارت الجدل وشغلت الساحة الإيرانية ورفضها الرئيس حسن روحاني، بينما تقدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشكوى شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن ضد الأنشطة الصاروخية الإيرانية. وأظهرت لقطات تلفزيونية توقيع ظريف على اتفاقيتين مع أرمينيا في طهران، لتوسيع نطاق التعاون بين ايران وأرمينيا، كما حضر مراسم استقبال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان.وأعلن روحاني أمس رفضه استقالة ظريف، داعيا اياه الى مواصلة مهامه.وقال في رسالة وجهها الى ظريف "أنني لا أوافق على استقالتكم لأنها تتعارض مع مصالح البلاد"، مشيدا بشخصية ودور ظريف، زاعما أن "ابتهاج وفرح الاعداء كالكيان الصهيوني من استقالتك لهو خير دليل على نجاحك وأكبر دليل لاستمرار مهامك كوزير للخارجية الايرانية" مضيفا "أنت موضع ثقتي وثقة النظام خاصة القائد".وأضاف "أعلم جيدا مدى الضغوط التي يتعرض لها الجهاز الديبلوماسي والحكومة وحتى شخص رئيس الجمهورية، لكننا على ثقة من أننا سنجتاز هذه المرحلة الشاقة".
وفيما نفى وزير النفط بيجن زنغنه أمس، تقارير نائب برلماني محافظ تفيد أنه قدم استقالته، أكد قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، أن ظريف هو المسؤول عن السياسة الخارجية في البلاد، وشدد على أن عدم حضوره لقاء الرئيس السوري بشار الأسد "لم يكن متعمدا".وقال إن "ظريف يحظى بتأييد المسؤولين، وخاصة المرشد الأعلى علي خامنئي"، مضيفا أن عدم حضوره اللقاء "كان بسبب سوء التنسيق في مكتب رئاسة الجمهورية، ما أدى إلى شكوى ظريف".بدوره، وجه ظريف الشكر للايرانيين لدعمهم له، قائلا عبر "انستغرام"، "بصفتي خادما متواضعا لم أهتم قط الا باعلاء السياسة الخارجية ومكانة وزارة الخارجية".في غضون ذلك، تقدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشكوى شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن ضد الأنشطة الصاروخية الإيرانية.وذكرت قناة "العربية" الإخبارية، أنها حصلت على نسخة حصرية من رسالة بعثت بها البعثة البريطانية إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، وإلى رئيس مجلس الأمن وأعضاء المجلس حول الاتفاق النووي مع إيران.وأوضحت أن الرسالة بتاريخ الجمعة الماضية وقعها سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وتشتكي فيها الدول الثلاث بشدة من التصرفات الأخيرة من قبل إيران والتي لا تتمشى مع الفقرة الثالثة في الملحق (ب) للقرار 2231 لعام 2015، والخاص بالاتفاق النووي الإيراني.وأضافت أن الشكوى تتعلق بنشاطات الصواريخ الباليستية الإيرانية القادرة على حمل أسلحة نووية، حيث أكد السفراء أن النشاطات الباليستية لإيران، بما في ذلك إطلاق الصاروخ Simorgh SLV، مصدر قلق عميق بسبب زعزعتها المقلقة للاستقرار في المنطقة وتصعيدها لحدة التوتر فيها.وطالبوا غوتيريس بأن يرفع تقريرا كاملا ومفصلا عن النشاطات الباليستية الإيرانية التي لا تتماشى مع القرار 2231، وذلك ضمن تقريره النصف سنوي في يونيو المقبل.