"بريكس" تضم السعودية ومصر والإمارات وتدعو لِعالم متعدد الأقطاب

قمة جوهانسبرغ وافقت على التوسع وأقرت السعي لنظام يكسر الهيمنة.. والدول المنضمة ترحب بقبول عضويتها

جوهانسبرغ، عواصم - وكالات: اتفق زعماء مجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا في ختام قمتهم في جوهانسبرغ أمس، على قبول ست دول هي الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات كأعضاء جدد في المجموعة، فيما أعرب قادة الدول المنضوية حديثا عن سعادتهم بالانضمام إلى التكتل الاقتصادي.
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أن المجموعة قررت رسميا دعوة كل من الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات، لتصبح دولًا كاملة العضوية في المجموعة، موضحا في مؤتمر صحافي مشترك مع قادة البرازيل والهند والصين وروسيا، أن انضمام الدول الست سيكون بداية من الأول من يناير المقبل، لتلتحق بذلك بمجموعة الدول الناشئة الساعية إلى تعزيز نفوذها في العالم وتساعد في مواجهة هيمنة مجموعة السبع على الشؤون العالمية، مؤكدا الاتفاق على اعتماد بيان جوهانسبرغ في ختام القمة، مشددًا على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية.
من جانبهم، أعرب قادة الدول المنضوية حديثاً تحت مظلة "بريكس" عن سعادتهم بالانضمام إلى التكتل الاقتصادي، حيث أكد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد أن بلاده تقدر موافقة قادة "بريكس" على ضم الإمارات للمجموعة المهمة، قائلا: في حسابه على منصة "إكس": "نتطلع إلى العمل معاً من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم". وثمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوة بريكس" بلاده للانضمام، معبراً عن تطلع مصر للتعاون والتنسيق مع المجموعة خلال الفترة المقبلة، مؤكدا تطلع القاهرة للتعاون مع الدول المدعوة للانضمام لـ"بريكس"، لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهها، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية.
بدوره، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة تتطلع إلى المزيد من التعاون مع دول "بريكس"، مشيرا إلى أن بلاده تمتلك أدوات فعالة ودورا مسؤولا في تحقيق استقرار أسواق الطاقة، مشددا على اهتمام بلاده بمبدأ احترام سيادة الدول واستقلالها وتسوية النزاعات بطرق سلمية.
من جهتها، وصفت إيران العضوية الدائمة في مجموعة "بريكس" بانها تطور تاريخي ونجاح ستراتيجي للعالم الإسلامي وللسياسة الخارجية الإيرانية، وهنأ المرشد علي خامنئي الأمة الإيرانية، مشيرًا إلى أن البلاد فخورة بالنجاح الكبير والإنجاز الذي حققته الحكومة الثالثة عشرة، بحسب قوله.
من ناحيته، اعتبر رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد على منصة "إكس" أن دعوة "بريكس" إثيوبيا للانضمام لحظة عظيمة، مؤكدا أن بلاده تريد التعاون من أجل نظام عالمي شامل ومزدهر.
إلى ذلك، أعرب قادة مجموعة "بريكس" في بيانهم الختامي عن قلقهم بشأن استخدام التدابير الأحادية الجانب التي تؤثر سلبًا على الدول النامية، وأيد قادة المجموعة إجراء إصلاحات في الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن، من أجل إضفاء المزيد من الديمقراطية والفعالية على المنظمة الدولية.
وجدد قادة المجموعة التزامهم بتعزيز وتحسين الحوكمة العالمية من خلال تشجيع نظام أكثر مرونة وفعالية وكفاءة، نظام دولي متعدد الأطراف ديمقراطي وخاضع للمساءلة، كما دعا القادة إلى زيادة مشاركة الأسواق الناشئة والدول النامية في المنظمات الدولية ومنتديات متعددة الأطراف، ودعوا إلى تعزيز الحد من التسلح ومنع الانتشار بما في ذلك اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والتكسينية وتدمير تلك الأسلحة، واتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيماوية وتدمير تلك الأسلحة، وأكدوا أهمية تشجيع استخدام العملات الوطنية في التجارة الدولية والمعاملات المالية، سواء داخل دول "بريكس" أو مع الشركاء التجاريين.