الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الثقافية

بزة الباطني: العادات والتقاليد تؤثّر في تنمية شخصية الطفل

Time
الأربعاء 17 مايو 2023
View
8
السياسة
الشارقة - "السياسة":

كيف تؤثر العادات والتقاليد في تنمية شخصية الطفل وتعزيز انتمائه لمجتمعه؟ وكيف يمكن للأدب أن يسهم في نقل التراث الثقافي للأجيال الجديدة؟ هذه بعض التساؤلات التي طرحت في جلسة فكرية ثرية، ضمن جلسات الدورة الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والتي استضافت كاتبتين متخصصتين في أدب الأطفال، المتخصصة في التراث الكويتية بزة الباطني، والهندية الدكتورة فاتسالا سبيرلنج، وأدارتها أميرة محمد، حيث تناولت الجلسة أهمية المنظومة القيمية في تشكيل وعي الطفل وصقل شخصيته، ودور العادات والتقاليد في تنشئة الطفل وإعداده للحياة.
الكاتبة الكويتية بزة الباطني، أكدت تأثير العادات والتقاليد في تنمية شخصية الطفل، وأن التراث مرشد ومعين للطفل في حياته، فالطفل يولد على الفطرة، ويستقي من بيئته عبر التلقين والمشاهدة والممارسة، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على العادات الاجتماعية الحسنة والمفيدة، والتي تساعد في تربية وتنشئة الطفل بشكل سليم، مثل الآداب العامة، التي تشمل احترام الكبير والعناية بالصغير، وآداب المائدة والشارع، وإكرام الضيف والجار، وغيرها من التقاليد الراسخة في مجتمعاتنا العربية.
واستعرضت الباطني أمام الحضور بعض كتبها، التي تنقل للأطفال جوانب من التراث الثقافي المرتبط بالأطفال والنساء في المجتمع الكويتي، من خلال حكايات وألغاز وأهازيج وأمثال شعبية متوارثة عبر الأجيال، لافتة إلى أن هذه الآداب الشعبية المتوارثة تربط الأطفال بماضيهم وتثير فضولهم، وبالتالي تعزِّز في نفوسهم قيم الخيرالتي كانت في الماضي. كما استعرضت بعض الألعاب التراثية التي كان يستخدمهاالأطفال في الماضي، والتي اختفت أو تغيرت في عصرنا الحالي، مشيرة إلى التباين بيناهتمامات الطفل بين الأمس واليوم.
وشاركت الدكتورة فاتسالا سبيرلنج تجربتها في كتابة قصة بعنوان "كيف حصل الفيل على رأسه؟" والتي استوحتها من سؤال لطيف طرحه ابنها عليها. وقالت: هذا السؤال دفعني إلى استخدام النصوص والأساطير الهندية الشعبية للإجابة عنه، مشيرة إلى أنها اكتشفت أن القصص تحمل دروساً قيمة، وتعلِّم الأطفال الكثير عن تاريخهم وثقافتهم وتحفِّزهم ليكونوا أفضل.
وشددت سبيرلنج على ضرورة إغناء المحتوى المعرفي والتاريخي المقدم للأطفال، وعلى أهمية نقل المعرفة بأسلوب جذاب وممتع لهم، وهذا هو دور القصة الثقافية والتاريخية، التي تنقل للأطفال قيماً وعبراً يستفيدون منها في حياتهم، بغض النظر عن عمر القصة أو زمانها. وأضافت أن القصص تساعد في ترسيخ السلوكيات الحميدة لدى الأطفال، كالتعاون والإيثار والعدل، وأن العادات جزء أساسي من هوية الشعوب، التي تنعكس بدورها على قصصها وثقافتها.
آخر الأخبار