بسالة المقاومة الكويتية كسرت جحافل المقبور صدام

قدمت المقاومة الكويتية أروع صور الصمود والدفاع عن الوطن بإرادتها الوطنية التي تشكلت نواتها بمجرد دخول القوات العراقية المحتلة الى ارضها، حيث تنادى الابطال شبابا وشيابا للتصدي لجحافل الغدر وللحفاظ على هويتهم الوطنية.
حمل رجال الكويت ونساؤها لواء المقاومة في وجه عدو حشد مئات الألوف من الجنود وما لا يحصى من معدات وعتاد فوق ارضها التي وطأها ولكنه لم يصل ابدا الى قلبها، وظن انه بعدته وعديده سيخضع الشعب الأبي فكانت ارادتهم أشد وأصلب من اسلحته.
وتعتبر المقاومة الكويتية هي الحراك الشعبي الأبرز الذي ظهر خلال فترة الغزو العراقي للكويت، حيث أطلق هذا اللقب للتعريف بحركة الشعب مع القوات المسلحة، كما كانت هذه المقاومة منظمة بشكل رئيسي من قبل الشعب ووجهاء القبائل، حيث كان لها دور كبير في الدفاع عن وحدة وسيادة البلاد.
وقد نفذ رجال المقاومة الشعبية الكويتية في 18 اغسطس 1990 عملية فدائية جريئة حيث قام احد عناصر المقاومة باقتحام مستشفى "هادي" بمنطقة الجابرية بسيارة ملغمة بعد ان اتخذت منها القوات العراقية مقرا للقيادة وقد استشهد احد المواطنين الكويتيين الابطال، بينما ألحقت العملية خسائر فادحة في الارواح بالقوات العراقية، وجاء خبر العملية في بيان للمقاومة الشعبية الكويتية نقله راديو دبي..
وقامت عناصر المقاومة الشعبية بتنفيذ عملية ضخمة في شارع سالم المبارك بالسالمية حيث هاجمت ثكنة للجنود العراقيين بالقنابل اليدوية وقنابل المولوتوف، وعقب العملية تم اغلاق الشوارع المؤدية للمنطقة وبدأ العراقيون عملية تفتيش ومداهمة لم تسفر عن شيء.
اما في الرقة فقد قام عدد من الشباب الكويتي بالهجوم على مخفر منطقة الرقة وتمكنوا من قتل 13 جنديا عراقيا، وفي الجابرية نفذ شاب كويتي عملية استشهادية بعد ان فجر بسيارته الملغومة دبابة عراقية.
وخلال الأسابيع القليلة التي اعقبت الاحتلال العراقي الغاشم للكويت اقضت حركة المقاومة الشعبية الكويتية مضاجع المحتلين وأربكت حركتهم داخل مناطق الكويت، وبالرغم من ملاحقة اجهزة المخابرات العراقية لأفراد حركة المقاومة الشعبية ومطاردتهم، الا ان اعمال المقاومة تصاعدت بشكل كبير، وتعهدت الحركة بأن تجعل الكويت وأرضها مقبرة ومحرقة لنظام المقبور صدام حسين وقواته الغاشمة.