بسام البلوشي: ينشر دفء الإحساس على أنغام القانون

كتب - مفرح حجاب:


أحيا عازف القانون بسام البلوشي اول من امس أمسية موسيقية بعنوان "ليلة العزف على القانون" في مسرح دار الآثار الإسلامية باليرموك وسط حضور جماهيري كبير من المثقفين والمحبين لموسيقى البلوشي كانوا في مقدمة الصفوف لاهتماه بالموسيقى التركية، بعد أن استطاع أن يضع لنفسه مدرسة موسيقية تقدم معزوفات لها خصوصية في التعبير عن الفرح والحب والحزن على آلة القانون.
واستطاع الدكتور البلوشي وفرقته ان يبحروا بالحضور إلى آفاق عالية في الإحساس بنوعية المقطوعات الموسيقة التي عبرت في مضمونها عن سحر طبيعة تركيا، بل حركت المشاعر والوجدان بسبب طريقة التوزيع التي قدمها على المسرح لاسيما أن الموجودين معه من الموسيقيين معظمهم له باع طويل في التلحين والتوزيع.
لقد نشر الدفء في قاعة المسرح بسبب عملية التنويع والانتقال من منطقة إلى أخرى ليؤكد مهارته الفائقة في احتواء الحضور من خلال عملية الانصهار التي قدمها ليذهب بالجميع الى خيال واسع مليء بالحب والسلام والشجن بعدما قدم العديد من الألحان الخاصة به وبالموسيقار التركي "غوكسيل" من بينها "حجازي"، ثم مقطوعة حملت اسم " حزن" وهي من مؤلفاته وسيطرحها في البومه المقبل كما قدم مقطوعة لها علاقة بنوع من الور في تركيا والذي يتلون باللون البنفسجي ويكسر الثلج ويظهر للعلن، ثم كانت هناك مقطوعة أخرى من تأليف احم الصايغ ا حافرا الفرقة وكانت بعنوان "حزن " ايضا، ثم قم البلوشي مقطوعة أخرى تحمل اسم " اسطنبول"، ومن ثم قدم مقطوعة "سماعي كري " وكان الختام مع مقطوعة "أما بدا يتثنى".
من جهته اعرب الدكتور بسام البلوشي الأستاذ بالمعهد العالي للفنون الموسيقية عن سعادته بحضور كم كبير من الجمهور ونجاح هذا الحفل، وقال هناك تغيير في المزاج العام والعودة الى الأصالة والموسيقى الجيدة، وهذا دليل على عملية الوعي الجماهيري، مشيراالى انه قدم مع هذه الفرقة حفلا مع المجلس الوطني وسيتم تقديم حفل الأسبوع المقبل لهذه الفرقة في فرنسا.
ولفت الى انه مع زملائه يحبون الأجواء التركية في الموسيقى وحريصون على تقديم" تراثنا" بشكل جيد، منوها الى انه يهتم بالجو التركي لكن ليس على حساب الموسيقى العربية، فما تشهده هذه المرحلة ما هو الا عملية تطوير في تقديم موسيقى متميزة.
واوضح البلوشي ان الأثر التركي من الموسيقى كبير جدا والطبيعة والتضاريس لهما دور ايضا في انهاء العمل، متمنيا ان يقدم للجمهور كل ما يحب.