بسبب كاريكاتير عن نتنياهو.. الغارديان تفصل رسامها بعد 40 عاما من العمل

بعد أن عمل رسام الكاريكاتير المخضرم، ستيف بيل، لأكثر من 40 عاما في صحيفة «الغارديان» اليسارية البريطانية الشهيرة، تفاجأ بإقالته بعد نشر رسم تهكم فيه من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في خطوة تظهر التحيز الغربي الكامل لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن بيل قوله إنه أُقيل بزعم أن رسمته الكاريكاتيرية «معادية للسامية»، وشجب تلك الاتهامات، وأصر على أنها إشارة إلى رسم كاريكاتوري من الستينيات، لديفيد ليفين، الذي رسم الرئيس الأميركي، ليندون جونسون، مع ندبة على شكل فيتنام.
في الرسم، ظهر نتنياهو وهو يرتدي قفازات الملاكمة ويحمل مشرطًا على بطنه المكشوف، ويجهز قطعًا على شكل غزة، مع التعليق: «يا سكان غزة، اخرجوا الآن».
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها بيل هذه الاتهامات.
وفي يوم الاثنين 9 أكتوبر، نشر بيل على منصة إكس (تويتر سابقا) وقال إنه قدم العمل الفني ولكن تم «رفضه مرة أخرى»، وأضاف أنه أصبح من المستحيل تقريبًا طرح هذا الموضوع لصحيفة الغارديان الآن دون اتهامه بنشر «استعارات معادية للسامية».
ثم قال بعدها إنه تلقى مكالمة هاتفية من الصحيفة مع رسالة غامضة بشكل غريب وفيها «رطل من اللحم»، وهي جملة تقال عندما يصر شخصا على الحصول على شيء يحق له، على الرغم من أن ذلك قد يسبب الضيق للشخص المطلوب منه.
وأكد متحدث باسم صحيفة الغارديان الليلة الماضية أن الصحيفة لن تجدد عقده.
وأشارت صحيفة «تلغراف» البريطانية إلى شعور بيل بالصدمة جراء فصله من عمله، وأن الصحيفة رفضت نشر أيا من رسوماته رغم أن عقده ممتد حتى أبريل/نيسان 2024.
وفسر البعض الرسم الكاريكاتوري على أنه إشارة إلى شيلوك، المُرابي اليهودي في مسرحية شكسبير «تاجر البندقية» الذي يطلب «رطلاً من اللحم».
وأثار الرسم انتقادات واسعة، حيث وصف أحد أعضاء البرلمان من حزب المحافظين الصورة بأنها «مسيئة للغاية»، – بحسب التلغراف.
ونلقت عن المتحدث باسم «الغارديان»: «لقد تم اتخاذ القرار بعدم تجديد عقد ستيف بيل.. لقد كانت الرسوم الكاريكاتورية لستيف بيل جزءًا مهمًا من الغارديان على مدار الأربعين عامًا الماضية – ونحن نشكره ونتمنى له كل التوفيق».
ورفضت صحيفة الغارديان التعليق على الرسم الكاريكاتوري.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها رسام الكاريكاتير باستخدام صور معادية لسامية.