بشار عبدالحسين: "أبو المشاكل" مسلسل كارتوني يعيد الوالد "صوتاً"

تكليف محمد الحملي وعبدالله عبدالرضا بإعادة تقديم مسرحية "مطلوب زوج حالاً" في مركز جابر الثقافي

فالح العنزي

وضع المنتج التلفزيوني الدكتور بشار عبدالحسين عبدالرضا، النقاط فوق الحروف حول الكثير من علامات الاستفهام والاستفسارات، التي يتلقاها من قبل الجمهور أو من يلتقيه داخل الكويت وخارجها، خصوصا فيما يتعلق بوالده الفنان الراحل "بوعدنان"، وإنتاج عمل له سواء كان فيلما وثائقيا أو عملا فنيا مستحقا يعزز تخليد مسيرة واحد من أهم عمالقة المسرح العربي.
كشف الدكتور بشار، أنه سيباشر إنتاج مجموعة من الاعمال بمجرد عودته من رحلته العلاجية خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيخضع لعملية جراحية دقيقة في الرقبة مع استشاري معروف بأحد أشهر المستشفيات في ألمانيا.
وأضاف: من المشاريع الجديدة بإذن الله انتاج مسلسل كارتوني بعنوان "أبو المشاكل"، وهي تجربة فنية جديدة سنلجأ فيها إلى تقنية الذكاء الاصطناعي باستخدام نبرة صوت الفنان عبدالحسين عبدالرضا في أعماله الإذاعية والتلفزيونية وستكون "إفيهاته" الشهيرة حاضرة، الى جانب ذلك خاطبنا وزارة الإعلام للموافقة والسماح باستغلال مسرح مركز جابر الثقافي، لإعادة تقديم مسرحية "مطلوب زوج حالاً" والتي قدمها والدي في العام 1971، بمشاركة مجموعة من الممثلين الجدد منهم الفنان عبدالله عبدالرضا وتكليف المخرج محمد الحملي بمهمة الإخراج.
وأوضح الدكتور بشار عبدالحسين عبدالرضا، أنه لا يمكن ان يقاضي تلفزيون الكويت مهما حدث بل سيظل بالنسبة له مجرد اختلاف في وجهات النظر، وقال: ما تزال كلمات والدي راسخة في ذاكرتي عندما كان ينتهي من أي عمل يقول العرض الأول لتلفزيون الكويت، لذا ليس من مبادئي التي تربيت عليها أن أجعل الأمور تسير في اتجاه لا أتقبله أو أرضاه.
وبسؤاله عن سبب عدم إنتاج أي فيلم وثائقي مستحق يسلط الضوء بشكل احترافي على مسيرة "بوعدنان"، قال: بعد وفاة والدي لم يعرض أي فيلم وثائقي بمعناه المتعارف عليه فنيا من ناحية المعلومات والضيوف والحصريات لكن "ام بي سي" قامت مشكورة بتقديم فيلم جيد ورائع وهو الوحيد منذ وفاة والدي، على الرغم من تحفظنا على اسم الفيلم "حسينوه"، لكني ألتمس العذر للقائمين على الفيلم كون شخصية "حسينوه" واحدة من أهم الشخصيات، التي اشتهر بها والدي في الدراما الخليجية.
ونفى بشار، في الوقت ذاته علمه ببرنامج "أريل بوعدنان"، الذي عرض على شاشة تلفزيون الكويت في رمضان الفائت، وقال: والله فوجئت مثل غيري بعرض هذا العمل المتواضع وهو أشبه بقص ولصق وفلاشات كنا نقدمها على شاشة قناة "فنون" عندما كنت أترأس مجلس الإدارة.
ووجه الدكتور بشار، كلمات عتاب إلى وزارة الإعلام ممثلة بالوزير، قائلا: بعد وفاة والدي بأربع سنوات فوجئت بكتاب رسمي من الوزارة تطالب "مركز الفنون" بسداد مبلغ يقارب 190 ألف دينار كويتي، قيل إنها أرباح مستحقة للتلفزيون، مستندين في ادعائهم على وجود بند في العقد المتفق عليه لكنه في كل العقود التي وقعها الوالد في أعماله كان وجود مثل هذا البند صورياً فقط.
ولم يخف نجل الفنان الراحل، شعوره بالغبطة والسعادة للحفاوة الكبيرة، التي وجدها من قبل الهيئة العامة للترفيه بالسعودية بقيادة المستشار تركي آل الشيخ، وقال: كل الشكر والامتنان لهذا الاهتمام والتقدير لمسيرة الوالد بإقامة تمثال وكذلك معرض شخصي دائم يتضمن غالبية أعمال والدي، وقد حرصت على تزويد المعرض بكافة الصور القديمة والحقبوية. وفي ختام حديثه بارك الدكتور بشار عبدالحسين، خلال استضافته في برنامج "ع السيف"، للفنان أحمد العونان، لحصوله على الجنسية الإماراتية، لأنه "رجل مكافح ومجاهد وفنان كوميدي وصفه الوالد بعد أول عمل يجمعهما بأنه فنان حقيقي".