الثلاثاء 10 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرياضية

بصمة "مونديالية"... لـ"نجوم العرب"

Time
الاثنين 19 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
أن تُحقق السعودية وتونس انتصارين صاعقين في دور المجموعات لمونديال قطر على أرجنتين البطل ليونيل ميسي وفرنسا حاملة اللقب، وأن يحقق المغرب إنجازاً تاريخياً كأول منتخب إفريقي أو عربي يصل إلى نصف النهائي، فهذا لم يأتِ من فراغ، بل بفضل نجوم تركوا بصمتهم في نهائيات النسخة الثانية العشرين.
ورغم اختلافهم في الكثير من الأمور، لا يمكن لأحد من العرب أن ينكر على سفيان أمرابط دوره الرئيسي في قيادة المغرب إلى الإنجاز التاريخي.
عندما ركض أمرابط من قبل منتصف الملعب للحاق بأسرع لاعب في العالم الفرنسي كيليان مبابي خلال مباراة نصف النهائي والوصول إليه وافتكاك الكرة منه، لم يركض بقدميه بل ركض بقلب شجاع يحاول أن يحافظ على القصة التاريخية لمنتخب "أسود الأطلس" في هذا المونديال.
خسر المغرب في النهاية المباراة صفر-2 لكن أمرابط كسب مكانة بين أفضل لاعبي خط الوسط في النهائيات.
منذ بداية العرس العالمي لم يترك أمرابط مكاناً في الملعب إلا وتواجد فيه، ساند الدفاع كثيراً وقطع وانتزع الكرات من لاعبي المنتخبات المنافسة، "نظّف" المنطقة أمام رباعي خط الدفاع وشكل حلقة وصل بين الدفاع والهجوم وأكد حضوره في الهجوم بتموين زملائه بكرات متقنة للتهديف.
تألقه المستمر زاد من اهتمام كبار الأندية في القارة العجوز بخدماته أبرزها ليفربول الإنكليزي حسب تقارير صحافية.

لأوناحي دوره أيضاً
لا يختلف أحد على أنّ أشرف حكيمي وحكيم زياش هما مركز الثقل في المغرب نظراً لمكانتهما الأوروبية، لكن المونديال القطري قدم أيضاً نجماً مغربياً آخر إلى جانب أمرابط هو عزّ الدين أوناحي، هذا "المنتوج المحلي بمؤهلات عالمية" وفق وصف مدربه وليد الركراكي.
كان للاعب أنجيه الفرنسي دوراً حيوياً في المشوار التاريخي للمغرب، لكن خلافاً لغالبية اللاعبين، تأسس ابن الـ22 عاماً كروياً في أكاديمية محمد السادس المحلية و"هذا فخر كبير بالنسبة لكرة القدم المغربية وردّ على مروجي فكرة أن لاعبي المغرب يبرزون بفضل تكوينهم في المدارس الأوروبية" وفق الركراكي.
انهالت الإشادات على أوناحي من كل حدب وصوب، وكان أبرزها من مدرب إسبانيا لويس إنريكي الذي أبدى فريقه السابق برشلونة اهتمامه بالتعاقد مع الواعد المغربي حسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية.

كنو شعلة سعودية
كاد حلم محمد كنو بالتواجد في كأس العالم للمرة الثانية أن ينتهي بسبب الصراع عليه من قبل الهلال والنصر، الذي نجح في الحصول على توقيعه في صفقة مدوية، لكن سرعان ما تمكن الأول في إقناعه كنو بتجديد تعاقده، ليقع اللاعب تحت طائلة عقوبات تأديبية بالإيقاف 4 أشهر وتغريمه 12 مليون ريال وإلزامه برد مبلغ 27 مليون ريال للنصر وحرمان الهلال من التعاقد مع لاعبين في فترتي قيد.
قدّم لاعب الوسط البالغ 28 عاماً أوراق اعتماده كأحد أفضل لاعبي المحور في قطر، ولفت الأنظار إليه بعد المستوى المميز الذي قدَّمه رفقة "الأخضر" أمام الأرجنتين وبولندا في أول مباراتين بالمونديال. وحظي كنو بإشادات واسعة سواء من قبل الجماهير السعودية والعربية، أو من الصحف الأجنبية، بعد الدور البارز الذي لعبه أمام الأرجنتين (2-1) ونجاحه في قيادة خط الوسط السعودي دفاعاً وهجوماً.

العيدوني نقطة مشرقة
وعند الدور الأول انتهى أيضاً مشوار تونس، لكن "نسور قرطاج" رفضوا توديع قطر من دون نتيجة تاريخية حققوها في الجولة الأخيرة على حساب فرنسا حاملة اللقب (1-صفر).
تضاءلت حظوظ تونس بالتأهل منذ الجولة الثانية بخسارتها أمام أستراليا صفر-1 بعد تعادل افتتاحي واعد أمام الدنمارك صفر-صفر، لكنها قدمت لاعباً مقاتلاً بشخص عيسى العيدوني الفخور بجذوره الجزائرية وفي الوقت ذاته بانتمائه إلى المنتخب التونسي.
استهل العيدوني حلم المشاركة في العرس الكروي العالمي بألوان تونس بعدما كان معادلة مهمة في التأهل، ليرد الثقة التي وضعها فيه المدرب منذر الكبيِّر وبعده جلال القادري، ليصفه المراقبون بـ"الرجل الحديد" الذي لا يتعب.
آخر الأخبار