السبت 26 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   المحلية

بطاقات الوافدين المدنية تنتهي قبل الطباعة!

Time
الثلاثاء 08 مارس 2022
السياسة
* بوحمد: عشوائية ولا مبالاة وبيروقراطية وتسيُّب الموظفين أهم أسباب فشل الهيئة
* عدوي: مشاكل جمَّة بسبب عدم تسلم البطاقة والتعامل مع تطبيق "هويتي" صعب
* البدري: تسلمت بطاقتي المدنية بعد 9 أشهر من تقديمها ومن لديه واسطة في أسبوع
* بورسلي: التأخر في تسليم البطاقات إخفاق وتقاعس وفشل بالتطوير والمحاسبة
* الحربي: ازدحام هائل للمراجعين داخل الصالات... ولمصلحة مَن شركات التوصيل؟!


كتب - ناجح بلال:

فيما انحسرت جائحة "كورونا"، طفت الى السطح ظواهر تحتاج التوقف والدراسة أبرزها فشل بعض أجهزة الدولة في استيعاب التكنولوجيا لتسهيل الخدمات على المواطنين وتقليل الدورة المستندية وتخفيف البيروقراطية وتحويل هذه التكنولوجية والاتمتة الى عبء اضافي على كاهل المواطنين.
وابرز الامثلة على هذا الواقع المعاش في الكويت هو الهيئة العامة للمعلومات المدنية التي باتت مثالا يمكن دراسته واستخلاص الدروس منه عن كيفية استخدام التكنولوجية الحديثة لتصعيب حياة المواطنين وتهرب الموطفين وغياب المحاسبة والرقابة مترافقا بتراجع مستوى الخدمات بل وتعقيدها فضلا عن تكدس المراجعين في مكان واحد بصورة غير حضارية بتاتا.
"السياسة" التقت الناس للحديث عن المعاناة التي خلفها تقاعس الهيئة والقصور في استخدامها التكنولوجية زيادة تعقيد حياتهم اليومية عوضا عن تسهيلها، حيث اجمعوا على فشل المنظومة وتقصيرها.
وأكد وافدون أن بطاقاتهم تنتهي مدتها قبل أن تطبع، ويعتمدون على تطبيق هويتي الذي لاتقبل به جميع الدول، وارجعوا هذا لفشل الى سوء قدرة الجهاز الاداري في التعامل مع التطور التكنولوجي وعدم الكفاءة ما زاد في تعقيد الحياة. واليكم التفاصيل:
بداية، يشير المواطن بوحمد إلى أن تأخر تسليم البطاقات المدنية لأكثر من سبعة أشهر يؤكد مدى العشوائية واللامبالاة داخل هيئة المعلومات المدنية، موضحا أن البيروقراطية المتفشية تؤدي لوجود حالة من الازدحام الرهيب في صالات إنهاء المعاملات داخل الهيئة، متسائلا هل يعقل أن يذهب المراجع بنفسه لمقر الهيئة وينتظر لعدة ساعات لإنهاء معاملته؟
وتساءل لماذا لا تتم محاسبة الموظف المتقاعس عن أداء عمله؟ أين دور المدير ومديرى الإدارات؟ ولماذا ترتضي الهيئة العامة للمعلومات المدنية على نفسها أن تكون عنوانا للعشوائية والمبالاة؟

تطبيق "هويتي"
من جانبه، قال محمد عدوي إن التأخر باستلام بطاقته المدنية سبب له مشاكل جمة أهمها صعوبة التعامل مع تطبيق هويتي، مشيرا إلى ان هاتفه النقال الذي كان يحوي التطبيق تعرض للكسر وعندما حمّل التطبيق على جهازه الجديد لم تستجب البيانات لعدم تذكره الرقم السري فضلا عن الصعوبات لعدم تمكنه من تحميل تطبيق هويتي مرة أخرى.
واوضح أن لديه أربعة أولاد واضطر لشراء ستة هواتف لكل أفراد أسرته، حيث لايقبل الهاتف تحميل أكثر من تطبيق هويتي على جهاز واحد.
اما حسام البدري فقال انه راجع الهيئة لاستلام بطاقته المدنية بعد اشهر تسعة، مضيفا "من يملك الواسطة والمعرفة يحصل عليها في اقل من اسبوع".

معاناة الشركات
من جانبه، راى رئيس اتحاد شركات المقاولات الكويتية د.صلاح بورسلي أن تأخر تسليم البطاقات المدنية يؤكد فشل الهيئة في التطوير وعدم مواكبة التكنولوجيا، مشيرا إلى غياب قرار مسؤولي الهيئة والافتقار الى المحاسبة هو سبب الإخفاق والتقاعس في تطوير منظومتها.
ولفت د.بورسلي إلى أن عمالة شركات المقاولات تعاني الأمرّين لعدم توافر البطاقة المدنية، موضحا أن الهيئة التي رفعت رسوم تسلم البطاقة المدنية من دينارين إلى خمسة أين هي من تقديم أفضل الخدمات للمراجعين، متسائلا لماذا لايتم تجديد الدماء في هذه المؤسسة ليكون البقاء للأفضل والقادر على التطوير، لاسيما ان التبرير بامتلاء الاجهزة بالبطاقات من الحجج الواهية.

شركات توصيل
من جهته، اعرب الإعلامي فيصل الحربي عن الاسف لتراجع مستوى خدمة الهيئة، خصوصا أنها كانت قبل الجائحة في مستوى أفضل واستخراج البطاقات لايستغرق أكثر من ثلاثة أيام، قائلا "انه على الرغم من أن كل اجهزة الحكومة طورت من آدائها وتعاملت بالتكنولوجيا في إنهاء المعاملات كان الأولى من الهيئة أن تكون رائدة في هذا الجانب ولكنها فشلت".
وقال الحربي ان اجهزة حكومية عدة لاتقبل ببرنامج هويتي لافتا إلى انها فرضت الهوية الأصلية، مبينا أن هناك معاملات أخرى داخل هيئة المعلومات المدنية تستلزم حضور المراجع شخصيا وهذا الأمر يؤدي إلى حالة ازدحام هائل داخل الصالات، متسائلا هل عجزت الهيئة عن مواكبة التطورات التكنولوجية إلى هذا الحد؟
واختتم الحربي متسائلا بعد هذا الفشل لصالح من يتم توفير شركات تقوم بتوصيل البطاقة المدنية للمراجعين إلى بيوتهم؟

آخر الأخبار