الأولى
بطاقة عافية تُشعل "حرباً تويترية" بين أطباء!
الثلاثاء 04 فبراير 2020
5
السياسة
أطباء ومواطنون: فحوصات لا داعي لها... ومصادر صحية ترد: خلافات شخصية لكسب المرضى "السياسة" - خاص:تحوَّل مشروع "عافية" إلى "بوابة استزراق" ومحط تنافس على "الزبائن" من قبل أطباء ومراكز صحية خاصة، وفق وصف "مغردين" مواطنين وأطباء غاضبين على ما أسموه "المبالغة في طلب الفحوصات"، الامر الذي رفضته مصادر صحية مطلعة ووضعته في خانة "الخلافات الشخصية".وفي هذا الإطار، رصدت "السياسة" حالة من الغضب والتذمر الشديدين بين عدد من الأطباء والمتقاعدين المشمولين في برنامج التأمين الصحي (عافية)، حيث اتهم بعض أطباء القطاع العام مستشفيات وعيادات خاصة باستنزاف قيمة الوثيقة التأمينية للمتقاعدين من خلال اجراء فحوصات لا داعي لها لمجرد سحب أموال الوثيقة.وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات ساقها أطباء ومتخصصون عبر تغريدات، أبدوا فيها استغرابهم لاستغلال المرضى المتقاعدين واستنزاف بطاقاتهم.في المقابل، أكدت المصادر الصحية أن "مشروع عافية الذي انطلق في يونيو 2016 في مرحلته الأولى وفي يونيو2019 بمرحلته الثانية، تحت إشراف ورقابة الوزارة على أداء الأطباء"، مبينة أن "المريض هو المسؤول عن وثيقته التأمينية، لأنه صاحب القرار الأول والأخير في اختيار الجهة التي يرغب في العلاج بها سواء في القطاع العام أو الأهلي". و إذ أشارت المصادر إلى استفادة نحو 95% من المتقاعدين بمشروع "عافية 2"، ذكرت أن "عدد الشكاوى التي تلقتها من حول المشروع قليلة جدا لا تكاد تذكر، في مقابل استفادة نحو 135 ألف متقاعد من البطاقة من دون مشاكل". وأرجعت "الاتهامات المتبادلة بين الأطباء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى الخلافات الشخصية والمنافسة على كسب المرضى -الزبائن- نظرا لأن أغلب الأطباء لديهم عيادات خاصة"، لافتة إلى أن عدم إدراج بعض الأطباء والعيادات الخاصة على منظومة (عافية) يعود إلى وجود العديد من الشكاوى والملاحظات حول طبيعة عملهم. في السياق، أرجع متابعون "التراشق التويتري" إلى المكسب المادي الكبير من وراء "عافية" نظرا لكبر الشريحة المشمولة بالتأمين، واتساع "المظلة التأمينية" لجهة شمولها مختلف الأمراض والعمليات الجراحية والفحوص والخدمات الصحية.