الدولية
بعثة إرلندية للتحقيق في حادث "يونيفيل"... وميقاتي يرفض المزايدات
الاثنين 19 ديسمبر 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:مع وصول بعثة تحقيق إرلندية إلى بيروت للمشاركة في التحقيقات الجارية في مقتل الجندي الإرلندي ضمن قوات الطوارئ الدولية، برصاص مؤيدين لـ"حزب الله" في الجنوب، فإن وتيرة الضغوطات تتزايد على السلطات اللبنانية، من أجل الإسراع في استكمال تحقيقاتها، وعدم الرضوخ لأي طلب من جانب الحزب أو من يدور في فلكه، لتأخير التحقيقات، وتالياً عدم تسليم المتهمين للقضاء، الأمر الذي لن يكون في مصلحة لبنان، ما يستوجب من الأجهزة الأمنية والقضائية العمل على إنجاز التحقيقات، ليكون الجميع في الداخل والخارج على بينة مما حصل، وكشف الجهات التي تقف وراءه.وفي الإطار، أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّ الجيش يُجري التحقيقات اللازمة الخاصة بالحادث، وشدّد على أنّ المزايدات ووكذلك الإستخفاف بخطورة ما حصل مرفوضة.ودعا ميقاتي، إلى ضرورة اجراء كامل التحقيقات والمحاسبة، مشيرا إلى انه يتباع هذا الملف مع قيادة الجيش التي تجري التحقيقات اللازمة ويأمل الوصول الى النتيجة قريبًا. بدوره أكّد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، خلال زيارته التفقدية لجرحى عناصر الكتيبة الايرلندية في مقر قوات اليونيفل في الناقورة ومستشفى حمود، رفقه السفيرة الايرلندية نوالا أوبراين، أنّ التحقيقات جارية في حادثة العاقبية والأجهزة الأمنية تقوم بدورها مؤكداً أنّه ستتم محاسبة سيحاسب كل من اقدم وشارك في الحادث.ووصف وزير الدفاع العلاقة القائمة بين اليونيفيل وبين الجيش اللبناني بـ"علاقة تعاون"، مشيرا إلى ان اليونيفيل تقوم بدور هام جدًا لحفظ الإستقرار والهدوء في جنوب لبنان، والتعاون بينها وبين الجيش مستمر في كافة المجالات لحفظ هذا الاستقرار".في غضون ذلك كشفت معلومات "السياسة"، أن البعثة الإيرلندية ستبقى في لبنان أياماً عدة، من أجل تكوين صورة وافية في تحقيقاتها عن كامل الرواية بشأن ملابسات مقتل الجندي الايرلندي، وتحديد الجهات المتورطة في هذه الجريمة، على أن يكون موقف حاسم للقوات الدولية من هذا الموضوع عند انتهاء التحقيق، وإطلاع الرأي العام على النتائج. وفي السياق، قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك، عبر "تويتر": إن حزب الله" المرتبك من المتغيرات يقول: حيث أتواجد من خلال السلاح والديموغرافيا هو لي وحدي، مِن تومات نيحا الى القمّوعة في عكار مرورا بالبقاع ولاسا والضاحية، وحيث الدولة بتنوعها أنا الآمر الناهي وليسقط الطائف والجمهورية". في حين اشار نائب "القوات" السابق إيلي كيروز إلى أن حزب الله يريد العودة إلى منطقه في الثمانينات، عندما أراد تهجير مسيحيي مشغرة بسبب قربها من الجبهة مع إسرائيل وبذريعة قيامها من العدو مقام الثُغر. في الأثناء اعرب "لقاء سيدة الجبل"، عن قلقه لانهيار الإستقرار الأمني في الجنوب وبالتحديد في مناطق عمل القوات الدولية، قائلا "بدلاً من تدعيم هذا القرار الذي أمّن لأهل الجنوب الإستقرار والبحبوحة يعمل حزب الله على نسفِه، خاصةً بعد إدخال قرار 2650 إلى متنه، من خلال قتل الجندي الإيرلندي عمداً في العاقبية وأيضاً من خلال التعدّي على الملكيات الخاصة في بلدة رميش".ورأى، أن "حزب الله ومن خلفه الإحتلال الإيراني يستخدمان لبنان وبخاصة الجنوب كصندوق بريد باتجاه الغرب". وقال: "نرفض رفضاً قاطعاً صمت الحكومة التي اكتفت بتقديم التعزية للكتيبة الإيرلندية.واعتبر النائب السابق فارس سعيد أن "المطلوب من خلال التدويل مطالبة المجتمع الدولي بمساعدة لبنان على تنفيذ قرارات الشرعيّة الدولية"، مشيراً إلى أن "مجلس النواب والقوى السياسية الداخلية عاجزة عن صناعة حكم ورئيس جديد بالوسائل المتاحة أيّ الديمقراطية بوجه السلاح".وقال: "إيران تحتجز موقع رئاسة الجمهورية في لبنان من أجل أن تستعملها كورقة تفاوض مع الولايات المتحدة وهذا شأن سيطول لأشهر".