الثلاثاء 17 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

بعد البريكست... هل تصبح فرانكفورت المركز المالي الأول في أوروبا ؟

Time
الاثنين 14 ديسمبر 2020
View
5
السياسة
مع اقتراب المرحلة الأخيرة من بريكست، أصبح الأمر جدياً أكثر من أي وقت مضى. فهذا المركز المالي الألماني في الاتحاد الأوروبي، يجذب غالبية النشاطات المصرفية في لندن، وهو أمر مرغوب فيه من لندن قبل باريس وميلان وأمستردام.
وعلى صعيد رأس المال، فإن المبالغ المعلنة هائلة. فوفقا لتقديرات البنك المركزي الألماني، من المفترض أن يترك حوالي 675 مليار يورو مصارف لندن لصالح ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي. وهذا المبلغ يعادل أكثر من نصف المبلغ الإجمالي للأصول (1.3 تريليون يورو) الذي توقع البنك المركزي الأوروبي في العام 2019 تحويله من بريطانيا العظمى إلى منطقة اليورو.
وأعلنت الشركات المالية العملاقة "مورغان ستانلي" و"جي بي مورغان" و"غولدمان ساكس" نقل أصول إجمالية تزيد على 350 مليار يورو من لندن إلى ألمانيا كذلك، تم تسجيل أكثر من ستين مصرفا دوليا لدى الهيئة التنظيمية المالية الألمانية "بافين"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وأكد هوبرتوس فات، المدير العام لجمعية "فرانكورت ماين فاينانس" أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمثل "فرصة لعكس الاتجاه" بعد "ثلاثين عاما من خسارة الأعمال لصالح لندن".
وبالنسبة إلى الوظائف، لا يبدو النزوح ضخماً في هذه المرحلة. واعتمدت المؤسسة في البداية على انتقال ما يصل إلى 10 آلاف وظيفة مالية. وقدر بنك "هيلابا" الألماني أخيراً عدد الوافدين بنحو 3500 بين عامي 2019 و2022.
ولكن في الأول من يناير 2021، ستفقد الشركات المالية التي تتخذ في المملكة المتحدة مقار لها "جواز السفر" الثمين الذي يسمح لها بتقديم الخدمات والمنتجات في كل أنحاء الاتحاد الأوروبي.
ويعتقد مارتن كامبل مدير إدارة المخاطر في مصرف ياباني كبير، أن من شأن هذه الخطوة أن تسرع النزف وقد غادر بنفسه لندن في العام 2019 للعمل من فرانكفورت.
وأوضح "بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي، لا يزال ممكنا تنفيذ المعاملات من لندن نيابة عن شركة فرعية أوروبية. لكن هذا الأمر لن يكون ممكنا اعتبارا من 1 يناير".
وأضاف أن المصارف تمتنع أيضا عن إعلان خطوتها، لأن "الخطاب حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي شديد الخطورة لدرجة أن لا أي شيء يمكن كسبه من خلال الإعلان عن الأمور".
ويعتقد كارستن تول الشريك في مجلس الاستشارات "لينكليترز"، أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن الشركات العالمية ستتجه نحو فرانكفورت لاستئجار مساحات مكتبية.
بالنسبة إلى فرانكفورت، يظهر التغيير أيضا في تطور نوع النشاطات. فقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، شغل المجتمع المالي المحلي، حوالي 65 ألف مصرفي، قطاع المصارف التجارية بشكل أساسي.
آخر الأخبار